نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية تفجير بين منطقتي علما الشعب وطير حرفا، في القطاع الغربي في قضاء صور بجنوبلبنان، وقد سمع دوي الإنفجارات، وفقا لما نقلته وكالة الوطنية للإعلام اللبنانية. واستهدف الاحتلال الاسرائيلي محيط مجمع الإمام الصدر الرياضي في منطقة دوبيه غرب بلدة ميس الجبل بقذيفة مدفعية. كما توغلت دبابات إسرائيلية ترافقها جرافة عسكرية في بلدة مارون الراس وحي عقبة مارون في مدينة بنت جبيل بمحافظة النبطية جنوبيلبنان، فيما تقدمت قوة أخرى من جيش الاحتلال الإسرائيلي تقدمت نحو بلدة برج الملوك التابعة لقضاء مرجعيون بالنبطية، حيث تمركزت في البلدة وقطعت الطريق بالأسلاك الشائكة. وجاءت هذه التوغلات بينما تواصل القوات الإسرائيلية احتلال عدة بلدات وقرى لبنانية، وانتهاك وقف إطلاق النار الساري منذ 27 نوفمبر الماضي. في المقابل، نقلت القناة ال12 الإسرائيلية عن مصادر أمنية قولها إن موعد انسحاب قوات الجيش من جنوبلبنان «ليس مقدس» وهو متعلق بالواقع، موضحة أن إسرائيل أبلغت الولاياتالمتحدة أن سحب القوات من جنوبلبنان يتعلق بالوضع الميداني. وفي السياق، نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، عن مصادر رسمية إسرائيلية قولها إنه حتى الآن لم يتم اتخاذ قرار بشأن تمديد بقاء الجيش في جنوبلبنان، مشيرة إلى أن المسؤولين العسكريين في إسرائيل يدرسون مؤخرًا إمكانية البقاء في لبنان إلى ما بعد المدة المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار. كانت هيئة البث الإسرائيلية قد أفادت أنه من المتوقع أن تبلغ إسرائيل الولاياتالمتحدة أنها لن تسمح لسكان القرى اللبنانية القريبة من الحدود بالعودة إلى منازلهم، كما أنها لن تنسحب من لبنان بعد مهلة 60 يوما المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار. وذكرت الهيئة الإسرائيلية أن عدم الانسحاب من لبنان يرجع إلى عدم التزام الجيش اللبناني بشروط الاتفاق وانتشاره بوتيرة بطيئة للغاية بالمنطقة، مضيفة أن حزب الله يحاول إعادة تنظيم نفسه هناك. ومن أبرز بنود اتفاق وقف النار بين حزب الله وإسرائيل، والذي ستعمل الولاياتالمتحدة وفرنسا على ضمان تنفيذه، انسحاب جيش الاحتلال تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق والذي يفصل بين الحدود خلال 60 يوما، وانتشار الجيش والأمن اللبنانيين على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.