قام جيش الاحتلال الصهيوني الليلة الماضية باعتقال جميع أسرى حركة حماس الذين تم الإفراج عنهم ضمن صفقة تبادل الأسرى التي عرفت بصفقة (وفاء الأحرار) أو صفقة شاليط. وتأتي حملة الاعتقالات الصهيونية في الوقت الذي أبدت فيه سلطة محمود عباس استعدادها التام لمواصلة التعاون والتنسيق الأمني مع جيش الاحتلال. وذكرت صحيفة "معاريف" ، أن الخطوة الصهيونية جاءت في إطار العقوبات التى تفرضها تل أبيب على حركة حماس، علاوة على محاولة توظيف نتائج التحقيق مع المعتقلين في الحصول على معلومات استخبارية يمكن أن تساعد في حل لغز عملية خطف المستوطنين الثلاثة. تزامنًا مع حملة الاعتقالات في صفوف حماس، كشفت القناة الثانية الإسرائيلية النقاب عن أن جيش الاحتلال ألقى القبض أيضا الليلة الماضية على عدد من عناصر الأجهزة العسكرية التابعة لحركة "فتح"، الذين لا يلتزمون بتعليمات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وتركزت اعتقالات فتح على مخيم "بلاطة" قرب مدينة نابلس. كما ذكرت القناة الأولى أن السلطة الفلسطينية التزمت بتوفير الظروف الميدانية التي تسمح لجيش الاحتلال بتنفيذ حملته ضد حركة حماس. من جهته ذكر المعلق العسكري في القناة أمير بارشالوم أن أجهزة السلطة تمنع تنظيم المظاهرات والاحتجاجات بمنطقة الخليل، حتى تتم عمليات جيش الاحتلال بنجاح، مشيرا إلى أن تل أبيب تحاول لفت الأنظار بعيدا عن التعاون الأمني لأجهزة السلطة، تجنبا لزيادة الاحتجاج الشعبي الفلسطينى ضد عباس..