في الوقت الذي أبدت فيه السلطة الفلسطينية أوضح مظاهر التعاون الأمني مع "إسرائيل"، أقدم جيش الاحتلال الليلة الماضية على إعادة اعتقال جميع أسرى حركة حماس الذين تم الإفراج عنهم ضمن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس. وذكر موقع صحيفة "معاريف" صباح الأربعاء، أن الخطوة الإسرائيلية جاءت في إطار العقوبات التي تفرضها إسرائيل على حركة حماس، علاوة على محاولة توظيف نتائج التحقيق مع المعتقلين في الحصول على معلومات استخبارية يمكن أن تساعد في حل لغز عملية خطف المستوطنين الثلاثة. وتدعي "إسرائيل" أن هناك ما يؤشر على أن أسرى حركة حماس الذين تم الإفراج عنهم في صفقة تبادل الأسرى الأخيرة مع حماس حاولوا عدة مرات تدبير عمليات خطف لجنود ومستوطنين. من ناحية ثانية، كشفت قناة التلفزة "الإسرائيلية" الثانية النقاب عن أن جيش الاحتلال شرع الليلة الماضية في إلقاء القبض على عدد من عناصر الأجهزة العسكرية التابعة لحركة "فتح"، الذين لا يلتزمون بتعليمات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. ونوهت القناة إلى أن الاعتقالات في صفوف "فتح" تركزت في مخيم "بلاطة" المتاخم لمدينة نابلس. وفي سياق متصل، كشفت قناة التلفزة لإسرائيلية الأولى الليلة الماضية النقاب عن أن السلطة الفلسطينية التزمت أمام "إسرائيل" بتوفير الظروف الميدانية التي تسمح لجيش الاحتلال تنفيذ حملته ضد حركة حماس في أقل قدر من التشويش.