وصف حزب البناء والتنمية بالبحيرة الدعوات للتظاهر يوم 24 أغسطس ب"المشبوهة"، محذرًا الشعب المصري من تلك الدعوات التي أطلقتها مجموعة من الهادفين لزعزعة استقرار الوطن، والإطاحة به إلى خريف الفوضى وعهود الظلمة، مؤكدا رفضه لتلك التظاهرات. وأكد الحزب في بيانه "أن أهم مكتسبات ثورة 25 يناير هي حرية الرأي والاختيار التى مهدت لنا رئيسا منا يحكمنا بإرادتنا دون تزييف أو وصاية من العسكر (رغم المحاولات المستميتة للدولة العميقة!)". وعبر الحزب عن عميق ولائه لأهداف الثورة المصرية التي انطلقت في ال25 من يناير، مشددًا القول "هي ثورة عظيمة بذلنا لها أرواحنا وحرياتنا على مدار ثلاثة عقود من حكم نظام مبارك الاستبدادي حتى من الله علينا بالكرامة والحرية وبرئيس جاء بإرادتنا واختيارنا نحن". وتأسف الحزب في بيانه من وجود "لعبة المصالح والتشابكات المعقدة وإيثار المصالح الشخصية والحزبية والخصومة الأيديولوجية!"، وتابع الحزب متحدثا عن تلك محاولات إيثار المصالح بالقول "فقد وقفت أمام نجاح ثورتنا بجوار نظام لطالما حرمنا من الحرية والديمقراطية التى جاءت مع ثورة الخامس والعشرين من يناير، ففوجئنا ببعض ممن كانوا يبشروننا بالديمقراطية ينخلعون من مبادئهم ويتحالفون مع الماضى البغيض كفرًا منهم بما كانوا يبشروننا به من ديمقراطيتهم المزعومة!.. وإيثارًا لمصالحهم وانتصارًا لعداوتهم فكانت دعوة يوم 24 أغسطس المشبوهة! يعلنون من خلالها الخروج على الرئيس المنتخب، والذى جاءت به ثورة 25 يناير". ودعا الحزب جموع أبناء الشعب المصري والقوى السياسية والوطنية الشريفة إلى التصدي لدعوة "هؤلاء"، والحيلولة دون إرادتهم في شيوع الفوضى واستخدام سلاح الفتنة الطائفية!، والذي وصفه بيان الحزب بأنه "أحد أهم أدوات الأجهزة الأمنية لمبارك". كما طالب الحزب من جميع المصريين الحفاظ على مكتسبات ثورة 25 يناير العظيمة مهما كلفنا الأمر من تضحيات".