شهدت امتحانات الثانوية العامة اليوم تسريبا للإمتحانات وغشا جماعيا بين الطلاب بل وقيام أولياء الأمور عبر مكبرات الصوت بالإجابة عن أسئلة الإمتحانات ليقوم الطلاب بتدوينها في كراسات الإجابة دون اتخاذ أى اجراء لوقف هذه المزاهر الغريبة للغش من جانب وزارة تعليم الانقلاب فى ظل حكم منقلب سفيه يدعى عبد الفتاح السيسى ، رفع شعار "ينفع أيه التعليم فى وطم ضايع ". كان طلاب الثانوية العامة اليوم قد أدوا اليوم ، امتحاني الكيمياء لشعبة علمي والجغرافيا لشعبة الأدبي وشكا عدد من الطلاب بالشعبتين العلمية والأدبية، من صعوبة أجزاء من امتحاني الكيمياء والجغرافيا، وطالبوا وزارة تعليم الانقلاب بإنصافهم، من خلال تشكيل لجنة لمراجعة الامتحانين ونموذج الإجابة . فيما تداولت صفحات وجروبات أولياء على مواقع التواصل الاجتماعى فيديو لأولياء أمور يقومون بتغشيش الطلاب في امتحان الكيمياء والجغرافيا للثانوية العامة ، حيث ظهرت إحدى الأمهات تقوم بتغشيش الطلاب من خلال " إملاء" الإجابة من أسفل سور المدرسة. تضمن مقطع الفيديو محاولة إحدى السيدات تلقين الطلبة بإحدى لجان إمتحانات الثانوية العامة بمدينة المنصورة من خلال النداء عليهم خلف مبنى المدرسة خلال آداء الطلاب امتحان مادة الكيمياء . وتبين أن السيدة تعمل معلمة بإحدى المدارس الخاصة، وأن شقيقتها الصغرى تؤدى الإمتحان ضمن الطلاب بذات اللجنة، وقالت انها حصلت على أسئلة الإمتحان والأجوبة بعد مرور دقائق من بدء الإمتحان من خلال إحدى الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعى.
غش جماعى
من جانبها اعترفت تعليم الانقلاب بظاهرة الغش الجماعى وقالت انه تم ضبط طالب قام بتصوير أجزاء من أسئلة امتحان مادة الكيمياء باستخدام هاتف محمول بلجنة تابعة لإدارة شرق الزقازيق التعليمية بمحافظة الشرقية. وقالت الوزارة : تم ضبط طالب بلجنة بإدارة بسيون التعليمية بمحافظة الغربية قام بالغش الإلكتروني باستخدام هاتف محمول خلال امتحان مادة الكيمياء. وأشارت إلى أنه تم ضبط طالب بهاتف محمول وسماعة أذن بلجنة بإدارة المنشأة الحديثة التعليمية بمحافظة سوهاج خلال امتحان مادة الجغرافيا. وأوضحت الوزارة أنه تم ضبط طالب بلجنة بإدارة ببا التعليمية بمحافظة بني سويف خلال امتحان مادة الجغرافيا، قام بمحاولة الغش الالكتروني باستخدام هاتف محمول.
في سياق متصل تداولت مجموعة الغش "تسريب امتحانات شاومينج" بعض الأسئلة من امتحاني الجغرافيا والكيمياء لشهادة الثانوية العامة 2024 بعد نحو 40 دقيقة من بدء اللجان. وزعمت غرفة عمليات امتحانات الثانوية العامة انها قامت بتتبع أوراق امتحاني الجغرافيا والكيمياء المتداولة للتوصل لهوية المتورط في نشرها أثناء انعقاد اللجان، واتخاذ الإجراءات القانونية حياله.
حول ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي من فيديو حول قيام أحد أولياء الأمور بالتواصل بصوت مرتفع مع الطلاب خارج حرم احد اللجان الامتحانية بمحافظة الدقهلية كشف شادي زلطة المتحدث الرسمي باسم وزارة تعليم الانقلاب أن الوزارة قامت بتشكيل لجنة خاصة لتصحيح أوراق إجابات الطلاب بالكامل في اللجنة محل الواقعة وذلك في إطار الفيديو المتداول وأضاف المتحدث أنه، في حال ثبوت صحة الغش الجماعي وتطابق الاجابات بين طلاب اللجنة، سيتم إلغاء الامتحان وإعادته لطلاب اللجنة بالكامل في الدور الثاني، كما سيتم اتخاذ كافة الاجراءات القانونية حيال كافة المسئولين عن التقصير في الواقعة.
قرار نهائي
في المقابل أكد مصدر مسئول بوزارة تعليم الانقلاب، أن اللجنة الخاصة بمراجعة نموذج أسئلة وإجابة امتحان مادة الكيمياء للثانوية العامة، الذي أداه الطلاب اليوم، انتهت إلى "مطابقة الأسئلة للمواصفات، دون أن يكون بها أخطاء وفق تعبيره. وزعم المصدر إن اللجنة الأخرى التي راجعت امتحان الجغرافيا، ونموذج الإجابة، انتهت أيضا إلى مطابقة الامتحان للمواصفات، ولم تكتشف أية أخطاء أو أسئلة غامضة. وأشار إلى أن اللجنتين لم تستخرجا أي سؤال من الامتحانين، غير مطابق للمواصفات، أو به أخطاء، أو إجابات متشابهة، والامتحانان قاسا كل المستويات الطلابية، وفقا للمواصفات المعمول بها في الامتحانات، ونسبة النجاح سوف تظهر ذلك بشكل واضح بحسب تصريحاته . وأضاف : طبيعي يكون فيه أسئلة صعبة علشان نميّز بين الطالب المجتهد وغيره من الطلاب، وده العدل اللي المفروض الطلبة ترضى بيه، ومش معقول نجيب امتحان كله صعب ولا كله متوسط، ولازم يخاطب الكل وفق تعبيره.
شكاوي الطلاب
حول أسباب شكاوى طلاب الثانوية من الامتحانات قال الدكتور تامر شوقى، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إننا كخبراء وأولياء أمور بعد كل امتحان نقع في حيرة ما بين طلاب فرحين بسهولة الامتحان، وطلاب يشعرون بالحزن من صعوبة نفس الامتحان متسائلا، لماذا يحدث ذلك؟. وقال شوقى في تصريحات صحفية :. لا بد أن لا يخضع الجميع لرأى بعض الطلاب حول صعوبة الامتحان ما دام أن هناك مجموعة أخرى من الطلاب ادعت أنه سهل موضحا أنه من خبرة الأعوام السابقة وجدنا أن الكثير من الطلاب ممن اشتكوا من صعوبة الامتحانات حصلوا على درجات شبه نهائية في المواد التى اشتكوا منها، بل وأثبتت مؤشرات عينات التصحيح ارتفاع نسب النجاح في هذه المواد وشدد على أنه لا يمكن أن يجمع 750 ألف طالب بالثانوية العامة ولا حتى نصف هذا العدد ولا حتى ربعه على سهولة أى امتحان حتى لو كان سهلا مؤكدا اختلاف معنى الصعوبة من طالب لآخر، فبالنسبة للبعض يكون الامتحان الصعب هو الذى لم يستطيعوا الإجابة على سؤال واحد فقط منه أو سؤالين لأنهم لن يحصلوا على الدرجة النهائية، وبالنسبة للبعض الآخر الامتحان الصعب هو الذى يتضمن أسئلة جاءت في دروس لم يذاكروها بشكل جيد رغم سهولة تلك الاسئلة. وأشار شوقى إلى أن كثرة عدد الأسئلة في الامتحانات في ظل نظام الاختيار من متعدد والأسئلة المقالية (46 سؤالا) يتيح الفرصة لأى طالب للشكوى من أى سؤال من هذه الأسئلة الكثيرة ولو من سؤال واحد فقط موضحا أن بعض الطلاب لا يريدون عزو سبب إخفاقهم في الإجابة على أى سؤال إلى قصورهم في المذاكرة وبالتالي يلصقون السبب لصعوبة الأسئلة وبالتالى عدم تحملهم المسؤلية والهروب من تأنيب الضمير. وانتقد وجود خالة من التأهب السابق لدى بعض الطلاب للشكوي من الامتحانات في ضوء الصورة النمطية عن صعوبة بعض المواد وامتحاناتها حتى لو جاءت سهلة موضحا أن البعض يستغل شكاوى الطلاب للضغط على تعليم الانقلاب لمراعاة تلك الصعوبات أثناء التصحيح حتى لو كانت الشكوى لا اساس لها .