وسط هتافات القودة "منعرفهاش واللجنة متلزمناش.." عقد عدد من شباب النوبة وقيادته بمحافظة أسوان مساء أمس الاثنين، اجتماعا عاجلا بمقر دار الضيافة بمنطقة السيل الجديد لحل مشكلة الصلح بين أبناء دابود وأبناء الهلايل، بعد رفض شباب النوبة للحلول التي وصلت لها اللجنة النوبية الحالية كحل لمشكلة الدابودية والهلايل والتي تمثلت فيما يعرف "بالقودة". وانتهى الاجتماع إلى التأكيد على سحب الثقة من اللجنة النوبية الحالية، وعدم الاعتراف بما تم الانتهاء إليه من لجنة المصالحة العربية التي أقرت القودة، تشكيل لجنة جديدة تتولى الصلح بقيادات نوبية من مختلف بلاد النوبة، إجماع شعبي على التحاكم للشرع في حل القضية. يأتي ذلك على خلفية الاشتباكات التي حدثت بين قبيلتي “الهلايل والدابودية” بمحافظة أسوان، والتي خلفت العشرات من القتلى والمصابين، والتي أظهرت الفشل التام لمليشيات العسكر في السيطرة على الاشتباكات، وفي بسط الأمن بين الأهالي بأسوان. جدير بالذكر أن اللجنة الحالية الممثلة لأبناء النوبة كانت قد أبدت استعدادها للانسحاب، بعدما فشلت في إقناع شباب النوبة وغالبية الأهالي فيما تقرر من حلول ومقترحات لحل الأزمة المشتعلة بين طرفي الصراع. جدير بالذكر أن "القودة" تعتبر نظامًا اجتماعيًّا في صعيد مصر، وهو عبارة عن موكب يضم المئات أو اﻵلاف من أهالي أصحاب الثأر، يحمل القاتل فيها كفنه على يده ليقدمه لعائلة المقتول لينهي الثأر المشتعل بين العائلتين.