يعقد عدد من شباب النوبة وقيادته بمحافظة أسوان مساء اليوم، إجتماعا عاجلا بمقر دار الضيافة بمنطقة السيل الجديد لحل مشكلة الصلح بين أبناء الدابودية وأبناء الهلايل، بعد رفض شباب النوبة للحلول التي وصلت لها اللجنة النوبية الحالية كحل لمشكلة الدابودية والهلايل والتي تمثلت فيما يعرف "بالقودة" . يأتي ذلك علي خلفية الإشتباكات التي حدثت بين قبيلتى “الهلايل والدابودية” بمحافظة أسوان، والتي خلفت العشرات من القتلي والمصابين، والتي أظهرت الفشل التام لقوات أمن الإنقلاب في السيطرة علي الإشتباكات، وفي بسط الأمن بين الأهالي بأسوان . جدير بالذكر أن اللجنة الحالية الممثلة لأبناء النوبة كانت قد أبدت إستعدادها للإنسحاب، بعدما فشلت في إقناع شباب النوبة وغالبية الأهالي فيما تقرر من حلول ومقترحات لحل الأزمة المشتعلة بين طرفي الصراع . وأكد شباب النوبة علي صفحتهم الرسمية علي شبكة التواصل الإجتماعي "فيس بوك"، رفضهم للمحاولات المستميتة من اﻹدريسى (أحد وسطاء المصالحة)، ومسؤول مؤتمر أحمد شفيق بأسوان في الإنتخابات الرئاسية، ومعه فلول الحزب الوطني المنحل، لاقناع الشباب بقبول "القودة" المهينة بعد أن اقنعت اللجنة الممثلة لهم بقبولها، مشددين علي ضرورة أن يعرف الجميع أن القودة ليست من شرائع الإسلام، وليست من أعراف أهل النوبة . جدير بالذكر أن "القودة" تعتبر نظاماً إجتماعياً في صعيد مصر، وهو عبارة عن موكب يضم المئات أو اﻵلاف من أهالي أصحاب الثأر، يحمل القاتل فيها كفنه علي يده ليقدمه لعائلة المقتول لينهي الثار المشتعل بين العائلتين