وصف "ستيفين ليندمان" -خبير الشئون السياسية الأمريكي- مسرحية الانتخابات الرئاسية ب "العملية الصورية"، معتبرا أنها فاقدة للشرعية فالسيسي لم يواجه أي معارضة حقيقية وتنكر حمدين صباحي – الذي يؤيد الحكم العسكري – في دور المعارض بحسب وصف الكاتب. وأضاف ليندمان -في تحليله المنشور اليوم على شبكة "ذا بيبول فويس" الأمريكية- أن هذه الانتخابات وهمية، وسعت لتوفير قشرة شرعية للانقلاب العسكري، واصفا "السيسي" برجل واشنطن في القاهرة، لافتا إلى أن "السيسي" خريج كلية الحرب الأمريكية، حيث يحافظ على علاقة وثيقة بالبنتاجون. وأكد "ليندمان" أن "السيسي" يفتقد أي شرعية ويعكس الفاشية السياسية، حيث أصبحت القوة الغاشمة هي السياسة الرسمية للدولة منذ حدوث الانقلاب العسكري على د. محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر. وتابع "ليندمان" وصف عهد "السيسي" منذ حدوث الانقلاب العسكري؛ حيث تم الحكم على المئات من رافضي الانقلاب بالإعدام فضلا عن سجن الآلاف، مؤكدا أنه في ظل استمرار الحملات القمعية الموسعة ضد عناصر المعارضة تصبح "الديمقراطية في مصر ضربًا من الخيال". وألقى "ليندمان" الضوء على المقاطعة الواسعة التي شهدتها هذه الانتخابات الصورية، وقرار الدولة بمد التصويت ليوم ثالث، والتهديد بفرض غرامات لإرهاب الناخبين لافتا إلى سعي الأزهر للحشد للمشاركة في الانتخابات، حيث وصف المقاطعة على أنها "عقوق للوطن". وقال "ليندمان" إن ضعف الإقبال على الانتخابات "الكارثي" أظهر المشاعر المعادية للنظام وأن غالبية المواطنين يرفضون "السيسي" ويريدون "ديمقراطية حقيقية ولا يقبلون بالحكم العسكري" مؤكدا "السيسي فشل في الحصول على تفويض شعبي". ونقل "ليندمان" شهادات عدد من المراقبين الدوليين لهذه الانتخابات التي أكدت على انتهاك جميع المعايير الديمقراطية الدولية. من جانبه صرح "اريك بيورنلند" رئيس منظمة الديمقراطية الدولية بأن "البيئة السياسية القمعية في مصر يستحيل معها إجراء انتخابات ديمقراطية حقيقية". واتفق المراقبون الأوروبيون على نفس الشيء حيث أعلنوا أن "الانتخابات المصرية أفتقرت إلى المبادئ الدستورية وأن ختم الانقلاب العسكري منع إقامة حكم ديمقراطي".