ثمنت الجماعة الإسلامية المقاطعة الشعبية الواسعة لمسرحية الانتخابات الرئاسية، مؤكدة أنها دليل قاطع على رفض المصريين شرعنة الإجراءات الانقلابية والسياسات القمعية والإقصائية. وقالت الجماعة -في بيان رسمي-: إن مقاطعة مسرحية "انتخابات الدم" تحمل العديد من الدلالات؛ أهمها هو أن العزوف الشعبي ومقاطعة الشباب الذين يمثلون النسبة الأكبر من الشعب المصري مؤشر واضح على نجاح المقاطعة ورفض الانقلاب وسياساته، وقد ظهر هذا جليا في المقاطعة المتزايدة للاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية. وأضافت: "ثاني هذه الدلالات هي كشف زيف الشعبية المدعاة لشخصي المنافسة في هذه المسرحية، كما يفضح أكذوبة نزول عشرات الملايين في الثلاثين من يونيو2013". وترى الجماعة الإسلامية أن مد فترة التصويت رغم ضعف الإقبال هو اعتراف صريح بنجاح المقاطعة. وأثنت الجماعة على الجماهير التى رفضت تزييف وعيها وأثبتت فشل الإعلام في تزييف الوعي الشعبي، فقد بات واضحا أن المصريين يرفضون إهدار إرادتهم والعبث بها كما حدث في الاستحقاقات الانتخابية السابقة. واختتمت الجماعة الإسلامية بيانها بأن بناء الوطن لا يقوم على الإقصاء، ولا يمكن بناء مصر إلا بمشاركة جميع المصريين؛ لا جزء منهم. وتكرر الجماعة ما سبق وأكدته من أنه لا مخرج من الأزمة إلا من خلال حل سياسي عادل، يعيد اللحمة الوطنية، ويحفظ الحقوق، ويلبي تطلعات المؤيد والمعارض، ويعلي الإرادة الشعبية، بعيدا عن الإقصاء والسياسات القمعية.