ثمنت الجماعة الإسلامية المقاطعة الشعبية الواسعة لمسرحية الانتخابات الرئاسية، معتبرة أن تلك المقاطعة دليل قاطع على رفض المصريين شرعنة الإجراءات الانقلابية والسياسات القمعية والإقصائية، كما أنها تحمل العديد من الدلالات. وأكد بيان للجماعة أن العزوف الشعبي ومقاطعة الشباب الذين يمثلون النسبة الأكبر من الشعب المصري مؤشر واضح على نجاح المقاطعة ورفض الانقلاب وسياساته، وقد ظهر هذا جليًا في المقاطعة المتزايدة للاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية. وأشار إلى أن زيف الشعبية المدعى لشخصي المنافسة في هذه المسرحية، كما يفضح أكذوبة نزول عشرات الملايين في 30 يونيو. وأشار البيان إلى أن الجماهير رفضت تزييف وعيها وأثبتت فشل الإعلام في تزييف الوعي الشعبي، فقد بات واضحًا أن المصريين يرفضون إهدار إرادتهم والعبث بها كما حدث في الاستحقاقات الانتخابية السابقة. مشددة على أن بناء الوطن لا يقوم على الإقصاء ولا يمكن بناء مصر إلا بمشاركة جميع المصريين لا جزء منهم. وكرر بيان الجماعة تأكيدها أنه لا مخرج من الأزمة إلا من خلال حل سياسي عادل يعيد اللحمة الوطنية ويحفظ الحقوق ويلبي تطلعات المؤيد والمعارض ويعلي الإرادة الشعبية بعيدًا عن الإقصاء والسياسات القمعية.