قتل ثلاثة مستوطنين، وأصيب 8 آخرون بجروح – صباح الخميس- في عملية إطلاق نار في مستوطنة راموت في القدسالمحتلة، نفذها فدائيان شقيقان مقدسيان قبل استشهادهما. وأكدت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن جهات طبية مقتل 3 مستوطنين أحدهم الحاخام إليمالك واسرمان وإصابة ستة آخرين بجروح بينهم حالات خطيرة في العملية. وأفادت يديعوت أحرونوت بمقتل مستوطنة ومستوطنين بعد إصابتهما في عملية إطلاق النار بالقدس، إلى جانب إصابة 8 مستوطنين آخرين منهم 3 حالتهم خطيرة. وكشفت مصادر فلسطينية أن منفذي عملية القدس هما الشقيقان المقدسيان مراد وإبراهيم محمد أحمد نمر، من قرية صور باهر، جنوبي شرق المدينةالمحتلة. وأقدمت قوات الاحتلال على اقتحام منزل عائلة الشقيقين في صور باهر واعتقلت عددًا من ذويهم. ووفق وسائل إعلام عبرية؛ فإن الشقيقين مراد (41 عامًا) وإبراهيم (30 عامًا)، وصلا بمركبتهما من صور باهر إلى مكان العملية (المدخل الشمالي الغربي للقدس) ونفذا عملية إطلاق النار؛ قبل أن يستشهدا برصاص قوات الاحتلال. ومراد، أسير محرر أمضى 10 سنوات في سجون الاحتلال وأفرج عنه قبل 3 أعوام. ووفق مكتب إعلام الأسرى؛ فإن مراد نمر اعتقل في 3/1/2010، وتعرض لتحقيقٍ عنيف لأكثر من شهر ونصف، وأصدرت المحكمة المركزية للاحتلال بالقدس بحقه حكماً بالسجن عشر سنوات، بتهمة الانتماء إلى حركة حماس، والإخلال بأمن الاحتلال. وخلال اعتقاله تعرض الأسير نمر في أغسطس 2013 للعزل الانفرادي في زنازين عزل سجن ريمون، بناءً على توصية من مخابرات الاحتلال، بعد اتهامه بالتواصل مع تنظيمات محظورة في الخارج من داخل سجنه، وتنظيم مجموعات عسكرية للعمل ضد الاحتلال، وحرم كذلك من الزيارة كامل مدة العزل، التي استمرت ما يقارب العامين. يذكر بأن الأسير نمر كان قد عقد قرانه على إحدى قريباته وهو داخل الأسر، على أن يتم إكمال مراسم الزواج بعد الإفراج عنه مباشرة. وفي حينه اعتقل نمر بعد ثلاثة أشهر فقط على عودته من الخارج، بعدما أنهى دراسة الهندسة الإلكترونية في الأردن، وعمل في دولة الإمارات مدة عام كامل. كما أن إبراهيم نمر تعرض هو الآخر للاعتقال سابقا من قوات الاحتلال. من جهته، أكد القيادي في حركة حماس محمود مرداوي أن عملية إطلاق النار في مستوطنة راموت بالقدسالمحتلة صباح اليوم عمل بطولي ورد طبيعي على جرائم الاحتلال في غزة، وعلى الجريمة البشعة في جنين أمس والتي استشهد فيها طفلان. وقال مرداوي في تصريح صحفي: إن هذا الرد رسالة واضحة للاحتلال أن جرائمه لن تمر مرور الكرام، وأن شعبنا لا ينسى دماء الشهداء وعذابات الجرحى والأسرى والمشردين، مؤكدا أن هذا الرد لن يكون نهاية المطاف في ظل حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا. وأكد أن هذه العملية دليل إضافي على قوة المقاومة وقدرتها على الوصول لقوات الاحتلال وجموع مستوطنيه في كل المناطق، وأن كل محاولات اجتثاثها وإخماد جذوتها فاشلة، وهي مضيعة للوقت ليس أكثر. من جانبه قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير، إن عملية القدس "تثبت مرة أخرى مدى ضرورة عدم إظهار الضعف"، مضيفاً أن "من نفذ هجوم القدس هم نشطاء من حماس، والحركة تتحدث معنا بلسانين ويجب ألا نسمح بذلك". وفي ختام تصريحاته التي أدلى بها من موقع العملية، دعا بن غفير كافة المستوطنين إلى حمل سلاحهم.