أشارت الولاياتالمتحدةوقطر يوم الأحد إلى أنهما تقتربان من التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الذين تحتجزهم حماس في قطاع غزة المحاصر، بحسب ما أفادت صحيفة "فايننشيال تايمز". ومن المتوقع أن تؤدي أي انفراجة إلى توقف لعدة أيام في الهجوم الإسرائيلي على غزة وزيادة المساعدات التي تشتد الحاجة إليها في القطاع الساحلي الذي يعاني من أزمة إنسانية متفاقمة. وأدت محنة نحو 240 أسير إسرائيلي إلى تفاقم صدمة الإسرائيليين وأصبحت قضية حساسة سياسيا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الوقت الذي يمضي فيه قدما في الهجوم على حماس في حين ضغطت أسر الأسرى على حكومته لبذل المزيد من الجهد لتأمين حريتهم. وقال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي جوناثان فينر إن واشنطن تعتقد أنها "أقرب مما كنا عليه للتوصل إلى اتفاق نهائي" مضيفا أن العديد من مجالات الاختلاف التي "كانت موجودة من قبل قد تم تضييقها". قاومت إدارة بايدن ودولة الاحتلال الدعوات المتزايدة لوقف إطلاق النار في الحرب مع حماس، وبدلا من ذلك أصرت على أن أي توقف في الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي على غزة لن يأتي إلا بعد موافقة الحركة الإسلامية الفلسطينية على إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى المدنيين الذين احتجزوا في هجومها في 7 أكتوبر. ويجري تسهيل المحادثات لتأمين إطلاق سراح الأسرى المدنيين مع قطر، حليفة الولاياتالمتحدة التي تستضيف المكتب السياسي لحماس في الدوحة. وكان المفاوضون يعتقدون في السابق أنهم كانوا على وشك التوصل إلى اتفاق، إلا أن المحادثات توقفت بسبب الخلافات بين دولة الاحتلال وحماس. وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني للصحفيين في الدوحة يوم الأحد إنه "تم إحراز تقدم جيد في الأيام القليلة الماضية". وأضاف أنه لا تزال هناك عقبات طفيفة بين دولة الاحتلال وحماس للتوصل إلى اتفاق. وقال بريت مكجورك مستشار البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط في مؤتمر في البحرين يوم السبت إن وقف الهجوم الإسرائيلي على غزة وزيادة المساعدات الإنسانية والوقود في القطاع "سيأتي عندما يتم إطلاق سراح الرهائن". فرضت دولة الاحتلال حصارا على غزة وتوغلت قواتها في عمق القطاع منذ أن شنت هجومها بعد أن قتلت حماس حوالي 1,200 شخص في هجومها في 7 أكتوبر على جنوب الاحتلال، وفقا لمسؤولين إسرائيليين. وقتل ما يقرب من 11,500 شخص في الغارات الإسرائيلية على غزة، وفقا لمسؤولين فلسطينيين، في حين حذر مسؤولو الأممالمتحدة من أزمة إنسانية كارثية في القطاع الذي يقطنه 2.3 مليون شخص، وسط نقص حاد في الغذاء والماء والوقود والدواء. ومن شأن الاتفاق لتأمين إطلاق سراح عدد كبير من الرهائن المدنيين الذين تحتجزهم حماس أن يؤدي إلى وقف دولة الاحتلال لهجومها لعدة أيام والسماح بإيصال المزيد من المساعدات إلى القطاع. وتريد حماس أيضا إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في سجون الاحتلال. ويقول أشخاص مقربون من المفاوضات إن المحادثات تتقدم، لكنهم يواصلون التعثر بشأن التفاصيل. وتشمل هذه المطالب حماس بهدنة لمدة خمسة أيام، ومطالبة الاحتلال بتقصير مدة الهدنة، ومسألة مكان إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين. وقال فينر لبرنامج Face the Nation على شبكة سي بي إس يوم الأحد "إن شعار عدم الاتفاق على أي شيء حتى يتم الاتفاق على كل شيء ينطبق حقا ، وليس لدينا اتفاق حتى الآن" ، "وإلى أن يكون هذا هو الحال ، كما تعلمون ، لن ننشر كل التفاصيل علنا." وقال مايكل هيرتسوغ، سفير الاحتلال لدى الولاياتالمتحدة، لبرنامج "هذا الأسبوع" على شبكة "إيه بي سي" إنه يأمل أن تتمكن حماس من إطلاق سراح عدد كبير من الرهائن "في الأيام المقبلة".