قال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الذراع المسلحة لحركة المقاومة الإسلامية حماس نجحت خلال الساعات ال48 الماضية في تدمير 20 آلية عسكرية بين دبابة ومدرعة تدميرا كليا أو جزئيا في مناطق توغل قوات العدو". قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخذهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين" وأضاف أبو عبيدة في كلمة مسجلة بثتها قناة الجزيرة "با أبناء شعبنا العظيم الذي يواجه آلة القتل والإرهاب بإيمان عظيم با أمتنا العربية والإسلامية ومقاوميها يا كل أحرار العالم السلام عليم ورحمة الله وبركاته". وأوضح "بعد 38 يوما من بدء معركة طوفان الأقصى يواصل مجاهدونا التصدي لآليات العدو وقواته النازية المتوغلة في مدينة غزة وفي بيت حانون من عدة جهات حيث يقوم مجاهدونا بعمليات الرصد والتقرب من آليات العدو وأماكن تحصد جنوده وينارون في كل مناطق التوغل ويوجهون ضربات للعدو لتفجير دباباته ومدرعاته ومهاجمة نقاط تحصن جنوده في بعض البنايات ويدكون تحشداته بقذائف الهاون والقذائف الموجهة ويوقعون إصابات وقتلى في صفوف العدو حيث تمكن مجاهودنا خلال ال48 الساعة الأخيرة من تدمير 20 آلية عسكرية بين دبابة ومدرعة تدميرا كليا أو جزئيا في مناطق توغل قوات العدو". وتابع: "كما هاجم مجاهدونا بنايات تحصنت فيها قوات العدو بالقذائف المضادة للتحصينات والقذائف المضادة للأفراد وستبقى قوات الاحتلال الغازية تحت ضربات مجاهدينا في كل خطوة تخطوها وإن توغل الآليات تحت وقع التدمير والقصف العشوائي وإطالة أمد الحرب سيكبد العدو المزيد من الخسائر وسيكون ثمنه باهظا بعون الله وقوته". وأردف: يا أبناء شعبنا وأمتنا ويا كل أحرار العالم إننا في كتائب الشهيد عز الدين القسام وبعد 38 يوما من بدء معركة طوفان الأقصى نؤكد على ما يلي: أولا: إن الأحلام المريضة لقادة الحرب الصهاينة بالقضاء على مقاومتنا في غزة هي محاولة للهروب من الهزيمة المدوية والواقع المرير الذي يعيشه هؤلاء الذين تعلو وجوههم الغبرة ويتشحون بالسواد الذي يشبه مستقبلهم السياسي والعسكري ونريد أن نذكر هؤلاء الواهمين بأن إسحاق شامير حاول وأد مقاومتنا وكذلك فعل رابين الذي تمنى أن يستيقظ ويرى غزة وقد ابتلعها البحر ولم في حينه كتائبنا سوى بضع عشرات من المجاهدين وبأسلحة خفيفة وفردية وكذلك شارون الذي وعدكم بالقضاء على الانتفاضة خلال 100 يوم كل هؤلاء ذهبوا إلى مزالبل التاريخ بسجل حافل من قتل الأبرياء وبقيت مقاومتنا وكبرت وعظمت فلن تكونوا أيها القتلة أوفر حظا منهم ولن يتحقق لكم سوى الخيبة والسقوط بإذن الله تعالى. ثانيا: إن ثقتنا المطلقة بنصر الله وبعدالة قتالنا وبقدسية معركتنا التي هي أم المعارك لا يعفى كل فرد وجماعة في ربوع أمتنا العظيمة من واجبهم تجاه فلسطين وقضيتها فهي أمانة في أعناق كل العرب والمسلمين والأحرار في العالم وإن حالة الهستريا التي يعيشها الاحتلال وأربابه خوفا من تحرك قوى المقاومة في أمتنا وشعوبها الحرة وجماهيرها العريضة لهو دليل على أن هذا هو الكابوس المرعب للعدو فليجدكم العدو حيث يحذر يا كل أحرار العالم وإننا نرقب فعلكم ونرى مدى تأثيره الكبير وإرباكه للصهاينة المعتدين. وأكمل أبو عبيدة:" لقد كان هناك جهد من الإخوة الوسطاء القطريين طوال الأسبوع الماضي من أجل الإفراج عن محتجزي العدو من النساء والأطفال مقابل الإفراج عن 200طفل فلسطيني و75 امرأة فلسطينية هم مجموع المعتقلين حتى تاريخ 11 نوفمبر من النساء والأطفال لدى العدو وقد طلب العدو الإفراج عن 100 امرأة وطفل من محتجزي العدو في غزة وقد أخبرنا الوسطاء أن بإمكاننا في هدنة مدتها 5 أيام تتضمن أن نفرج عن 50 من النساء والأطفال المحتجزين في غزة وقد يصل العدد في نهاية المطاف إلى 70 على اعتبار وجود إشكالية في وجود أولئك المحتجزين لدى فصائل وجهات متعددة على أن تتضمن الهدنة وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإغاثية والإنسانية لجميع أبناء شعبنا في جميع أنحاء قطاع غزة لكن العدو ما زال يماطل ويتهرب من دفع هذا الاستحقاق ويضرب بعرض الحائط ليس حياة المدنيين الفلسطينيين فحسب بل لا يهمه حتى قتل أسراه وليس أدل على ذلك من قتله للأسيرة المجندة فاؤول أسياني التي أسرت على قيد الحياة وسجلت مناشدة لإطلاق سراحها في بداية الحرب لكنها قتلت في قصف للعدو قبل أيام، وإننا نحذر العدو وكل من يهمه أمر الأسرى بأن استمرار العدوان الجوي والبري يعرض حتما حياة هؤلاء الأسرى للخطر الكبير كل ساعة وقد أعذر من أنذر". واختتم:"إن شهدائنا الذي يرتقون كل ساعة في غزة سيخلدهم التاريخ كأعظم الشهداء في أقدس المعارك وأنقى الرايات التي تقاتل في هذا الزمان فطوبى لأبناء شعبنا ومجاهدينا هذا الشرف العظيم وإن كل متفرج على عذابات شعبنا سيلحقه العار ويوصم بالخزي ولن يكون في ملك الله إلا ما أراد الله وإن إيمان أبناء شعبنا ورسائلهم من تحت الركام لهي خير دليل على عظمتهم وكبرياؤهم واستحقاقهم لوسام شرف الدفاع عن مسرى نبينا والرابط في الأرض المقدسة المباركة وما النصر إلا صبر ساعة والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون وإنه لجهاد نصر أو استشهاد".