لشعورها بالإقصاء والاغتراب في إطار تعقيبه على قضية مقاطعة مسرحية انتخابات الرئاسة والشرائح والدوائر المتوقع مقاطعتها يرى د.أحمد التهامي –أستاذ علم الاجتماع السياسي- أنه بداية هناك قيم وأسس ديمقراطية تقوم عليها العملية الانتخابية حيث يجب أن تكون انتخابات حرة ومفتوحة للمنافسة من جميع الأطراف ومتفق على قواعد مستقرة لإدارتها، فإذا توافرت يصح أن نطلق عليها مسمى انتخابات، وفي ظل عدم توافر هذه الشروط تسمى انتخابات سلطوية وصورة أقرب للاستفتاء منها للانتخابات، وفي ظل هذه الأجواء شرائح واسعة من الشعب المصري رافضة لإجراء انتخابات بهذا الشكل السلطوي ولا تجد فيها من يمثلها أو يعبر عن تصوراتها وأفكارها ومصالحها.
وأضاف في تصريح خاص ل"الحرية والعدالة" فيما يخص المقاطعة فإن هناك شريحة واسعة من الشعب ترى أن السلطة القائمة تستهدف إقصاءهم سياسيا وإبعادهم عن الحياة السياسية لذا يفضلون المقاطعة كخيار استراتيجي وهؤلاء من مؤيدي الرئيس مرسي وأغلبية القوى الإسلامية. والشريحة الثانية لديها حالة اغتراب سياسي تصيب العمال والشباب وهي بصفة عامة تقاطع ولكن نسبة المقاطعين منهم ستزيد هذه المرة لعدم وجود أجواء تنافسية، ولديها شعور بأن الانتخابات مصممة بطريقة تضمن فوز مرشح واحد بعينه، فتشعر أن صوتها بلا تأثير، لذا ترفض المشاركة فيها.