استُشهد المعتقل رمضان يوسف عشري الفقي جراء الإهمال الطبي، الشهيد من مركز أبوحمص محافظة البحيرة، يعمل محاميا، متزوج ولديه 4 بنات هن تسنيم، سندس، ندي، أسيل. وكانت داخلية السيسي اعتقلت رمضان يوسف عشري 50 عاما، في 6/10/2016، وحكم عليه ظلما بالسجن 57 سنة في 4 قضايا، ومازل هناك عدة قضايا لم يحكم فيها للآن، ولا يزال رهن الاعتقال حتى الآن بسجن برج العرب بمحافظة الإسكندرية، ثم توفي بسجن الأبعادية أو وادي النطرون بحيرة. من جهة موازية، تداول ناشطون رسالة جديدة من سجن "بدر 3" أكد المعتقلون فيها أن مساعد وزير الداخلية هدد المئات منهم بالقتل، قائلا "أنتم متفرقوش مع السيسي" هذا في الوقت الذي أعلنت فيه داخلية السيسي افتتاح 3 مجمعات سجون جديدة قريبا في الشرقية وسوهاج والقاهرة. المثير للعجب، أن داخلية السيسي دعت وسائل الإعلام الدولية والبعثات الدبلوماسية لزيارتها للاطلاع على ملامح تجربة مصر الرائدة في هذا المجال. وقالت الداخلية إن "قطاع الحماية المجتمعية بجميع المحافظات، شهد عملية تطوير، تؤكد التزامها بتنفيذ المعايير الدولية لحقوق الإنسان في ملف الإصلاح والتأهيل". وزعمت أنها "توفر غذاء صحيا للنزلاء ومشروعات صناعية وزراعية وإنتاجية من مزارع الإنتاج الحيواني والداجني والسمكي والتي تُعد من أهم سُبل تنفيذ برامج التأهيل للنزلاء". وادعت أنها تكفي المعتقلين غذائيا بسبب عمليات التطوير للمشروعات القائمة والتوسع في إنشاء مشروعات جديدة يمكن من خلالها استيعاب أعداد أكبر من النزلاء، سعيا لتحسين أحوالهم المادية وتأهيلهم على النحو الأمثل. تغيير مسميات وقال حقوقيون إن "تغيير المسميات لا يغير الواقع وأن سجون السيسي الجديدة ومنها وادي النطرون وسجن بدر 3 هي الوجه الجديد لسجن العقرب". واعتبرت تصريحات داخلية السيسي بإنشاء سجون جديدة ونقل السجناء إليها يأتي ضمن استراتيجية الجمهورية الجديدة للاهتمام بالفرد وحقوق الإنسان محض إدعاء. وأشارت المنظمات إلى استمرار إدارات السجون الجديدة والقديمة استراتيجية تعتمد على التدمير النفسي والمعنوي للمعتقلين وأسرهم، حيث يتعرض السجناء للتعذيب والضغط النفسي والمعنوي عبر وضعهم في زنازين شديدة الإضاءة طوال اليوم مما يؤثر على سلامتهم العقلية، مع وضع أدوات مراقبة بصرية وصوتية تعمل طوال الوقت مما يجعل السجين في حالة من عدم الأمان النفسي طوال الوقت. وتمنع إدارة السجن حق التريض وتمنع السجناء وأسرهم من حق الزيارة، مع التحكم في كمية الأطعمة والملابس التي يسمح بدخولها بنسب قليلة. رسالة جديدة ومن سجن بدر 3 كشف الناشطون عن رسالة جديدة سربها المعتقلون في السجن . وكان نص الرسالة "إلى أحرار العالم، إلى ضمير الإنسانية، إلى أهل الرأي والقرار، إلى العلماء، إلى جمعيات حقوق الإنسان، إلى المنظمات الدولية، إلى الناس جميعا، نحن المعتقلين في سجن بدر 3 نرسل لكم هذه الرسائل التي تعبر عن مدى ما نحن فيه من معاناة وألم وما نتعرض له من تضييق وتعذيب نفسي، نحن في حالة إخفاء قسري بكل المقاييس، نحن لا نرى الشمس ولا نستنشق الهواء، نحن لا نعرف شيئا عن العالم الخارجي، لم نر أولادنا ولا زوجاتنا منذ سنوات طالت بنا وبهم، تركناهم أطفالا صغارا وأصبحوا الآن شبابا ورجالا، لم نسعد برؤيتهم حتى من خلف الأسوار، ما كل هذا الإجرام في حق الإنسانية؟ لقد بلغ الحال بعشرات المعتقلين أنهم أقبلوا على الانتحار، عساهم يتخلصون من هذا الجحيم، هل تدركون مدى الألم النفسي الذي يدفع شابا فى ريعان شبابه للانتحار؟ دخل علينا مساعد وزير الداخلية بقواته ليعتدي علينا ويرهبنا ويقول لنا في بجاحة واستهتار "أنتم خمسمائة واحد مش هتفرقوا مع السيسي، إحنا ممكن نقتلكم في ساعة واحدة، وأمام ثبات وصمود المعتقلين في وجهه ارتدت كلماته عليه فانصرف مذعورا، إن الحكم العسكري جحيم على كل المصريين ومن حق المصريين أن يعيشوا أحرارا مثل كل الشعوب المتقدمة، ولا بد أن ينهض الجميع لإزاحة هذا النظام الظالم الفاسد الجاثم على صدورنا منذ عشر سنين، لقد ثبت بضعة مئات من المعتقلين العزل أمام بطش هؤلاء وأمام تهديدهم ووعيدهم، وتعالت الصيحات بالتكبير والمطالبة بالحرية والكرامة، ليس لنا فقط وإنما لكل مصري حر كريم، وما زلنا نصمد في وجههم حتى تتحقق أهدافنا بإذن الله، نريد دعمكم لنا ولقضيتنا العادلة، سنعيش كبارا أو نموت كبارا، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون". والرسالة مؤرخة في 11 مارس 2023 18 شعبان 1444 ، وسبق أن كشفت الرسائل القادمة من السجن عن 55 محاولة انتحار وترحيل 200 محكوم ومنع علاج المرضى والحالات الحرجة وكبار السن. وكشفت الرسائل عن انتفاضة معتقلي سجن بدر 3 (العقرب الجديد) لمطالبتهم بحقوقهم المشروعة، والتي يأتي على رأسها، فتح زيارة الأهل، قامت إدارة السجن وضباط الأمن الوطني بممارسة الضغط على المعتقلين وإرهابهم في محاولة منهم لكسر إرادة المعتقلين وعدولهم عن مطالبهم المشروعة. ومنعت إدارة السجن علاج الحالات الحرجة وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وعدم صرف علاجهم الدوري، وقامت بتغريب 50 معتقلا يشاركون في الفعاليات إلى سجن بدر 1 وترحيل 200 معتقل محكومين في قضايا النائب العام وحسم 1 وحسم 2 وكتائب حلوان إلى سجون شديد المنيا ووادي النطرون وبرج العرب وشديد جمصة. وشارك في الفعاليات الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين، حيث دخل في إضراب عن الطعام، بحسب الرسالة. وانضم للمعتقلين أعضاء مكتب الإرشاد وآخرهم د. مصطفى الغنيمي الذي أصيب بأزمة قلبية أثناء تغطيته للكاميرا تضامنا مع المعتقلين، وقام أ. عصام سلطان أمين حزب الوسط بتغطية الكاميرا تضامنا معهم. يذكر أن عدد محاولات الانتحار بسجن بدر 3 وصل إلى 55 حالة في 10 أيام سواء بالشنق أو قطع الشرايين أو ابتلاع الأدوية احتجاجا على الانتهاكات التي يتعرضون لها.