نطالع في صحيفة الفاينانشال تايمز مقالاً لديفيد غاردنير بعنوان "السيسي يحتفظ بسياسة غامضة والديمقراطية خارج جدول الأعمال في مصر". يقول غاردنير إنه ليس من المعروف ما ستكون عليه طبيعة حكومة السيسي في حال تأليفها، وما هي السياسيات التي سينتهجها، مشيراً إلى أنه من الصعب تصور مستقبل باهر لمصر إن كان جيشها سيكون المؤسسة الوحيدة في البلاد. يري غاردنير أن الكثيرين من المصريين شبهوا السيسي بالرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات، وأضاف كاتب المقال أن ينظر إلى فترة حكم السيسي قبل ترشيحه للانتخابات بأنه ترسيخ للدولة الأمنية التي كانت خلال فترة حكم مبارك مع إعطاء مزيد من الصلاحيات للجيش، مضيفاً بأن السيسي يعتمد على الجيش وعلى تأييد مناصري مبارك ليصل إلى سدة الحكم في مصر. ويعتبر كاتب المقال بأن رسالة السيسي واضحة، وقد صرح بها في مقابلات تلفيزيونية محلية، وهي باختصار أن "الديمقراطية ستكون رفاهية في حال تم استعادتها، والجيش سيكون له دور مهم في الاقتصاد المصري"، مشيراً إلى أنه لن يتسامح بعد اليوم بالانتقادات التي توجه اليه".