انتقدت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية حديث المشير "عبد الفتاح السيسي"، المرشح الأوفر حظًا للرئاسة، لوسائل الإعلام أمس الأحد، واعتبرت أنه يلقى نصائح للشعب وليس سياسات ملموسة. واستهلت الصحيفة تقريرها الذى جاء بعنوان "السيسي يحتفظ بسياسة غامضة والديمقراطية خارج جدول الأعمال فى مصر"، قائلة: يُعد السيسي منقذ المصريين من حكم الحزبية والسرية المدمر للرئيس السابق المعزول "محمد مرسى" وجماعته الإخوان، وسوف يتم مجازاته بفوزه الكبير وتتويجه فى الانتخابات الرئاسية فى الأسبوع المقبل، ولكن مازالت التملقات تحوم حول السيسي، ونظرًا لغموضه فلم يمنح لمعجبيه الفرصة لمعرفة من يكون منقذهم بالتحديد. وقالت الصحيفة إن السيسي يبعث بنصائح وتعهدات غامضة، وأحيانًا تهديدات، بدلاً من الإفصاح عن سياسات ملموسة يمكن للناخبين دراستها للحكم عما إذا كانت تستطيع أن تملأ الفراغ الكبير للحاجة الوطنية، بداية من الاستثمار وتوفير فرص العمل، والبنية التحتية فى التعليم، حتى الرعاية الصحية. ومضت الصحيفة تقول: رسالة السيسي واضحة، وصرح بها فى مقابلات تلفيزيونية محلية، ومفادها أنه فى حال استعادة الديمقراطية فإنها ستكون رفاهية، والجيش سيكون له دور مهم فى الاقتصاد المصرى، مؤكدا أنه لن يتسامح بعد اليوم فى الانتقادات التى توجه إليه. ورأت الصحيفة أنه مازال غامضًا وغير واضح ما ستكون عليه طبيعة الحكومة التى سيشكلها السيسي، وما هى السياسيات التى سينتهجها. ولكنها ألمحت إلى صعوبة تصور مستقبل باهر لمصر فى حال كان الجيش هو المؤسسة الوحيدة فى البلاد.