تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام الماضية، أبعاد سرقة جديدة لتصميم تمثال بعنوان «قوة الطبيعة» في العلمين لنحات إيطالي اسمه لورنزو كوين، بعد سرقة تصميم جدارية مترو الأنفاق منذ أشهر قليلة، وسط غياب رد أو بيان يستنكر من نقابة الفنانين التشكيليين المعنية مهنيا بهذا المستوى من الإساءة التي دأب العسكر على تمريرها سواء في العلمين حيث اجتمع السيسي ب5 حكام عرب أو في محطة مترو أنفاق عامة. وذلك بعد منشور على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك باللغة الإنجليزية، لمديرة أحد المعارض الفنية، وتدعى شيرين شفيق. وجاء فيه «لدي سؤال ساذج ، التمثال الموجود على اليسار (قوة الطبيعة) للنحات الإيطالي لورنزو كوين ابن الممثل الراحل أنطوني كوين ، وهناك أربع نسخ معروضة منه في شنغهاي وأيرلندا ضمن مجموعة خاصة وموناكو وسنغافورة، إضافة إلى نسخة أصغر في فينيسيا». واضافت أن "التمثال الموجود على اليمين منصوب في العلمين في مصر، هل يمكن لأحد أن يوضح من هو النحات الذي أنجز هذا التمثال؟ هل نحن أمام واقعة سرقة أخرى؟ أم أنه من أعمال لورنزو كوين؟ مع الإشارة إلى أن موقع الفنان الرسمي لا يذكر شيئا عن وجود نسخة معروضة في مصر". وتتوالى الفضائح وقال الفنان هاني ساويرس "إضافة لمسلسل السرقات الفنية والأدبية وانتهاك حقوق الملكية الفكرية بدعوى التطوير أو الحفاظ على التراث، وأن ذلك ذكرى بدار مدرسة الإسكندرية للطباعة والنشر التي قامت بسرقة أحد صوري الفتوغرافية ل الأنبا أبيفانيوس". وأضاف أسماء سمير ( Asmaa Samir ) إن "الفنان لورينزو كوين ابن الفنان العالمي أنتوني كوين عامل تمثال اسمه قوة الطبيعة وعامل منه أربع نسخ متوزعين علي أربع مدن هو عارفهم ، قوم هوب مرة واحدة لقينا نسخة مقلدة ورديئة منه في مدينة العلمين، ودلوقتي الإعلام المصري والعالمي من وراه بيدوروا على المتسبب في الفضيحة دي". الدولة تعتمد ع اللصوص ومنعدمى الكفاءة والموهبة لا ف مجال الفن وحده لكن ف كل المجالات فضيحة عالمية لسرقة عمل فنى لثانى مرة خلال شهرين فهل سيتم محاسبة لص صاحب تمثال #قوة_الطبيعة فالعلمين أم يتم التغطية ع السرقة هذه المرة أيضاً وإهدار عشرات الملايين كما حدث مع اللصة #غادة_والى؟ pic.twitter.com/kz9AI1yQBI — الملاك الحزين (@Lido8080) September 7, 2022 مهزلة فنية ووصف الصحفي الموالي مؤنس زهيري ما يحدث "بالمهزلة الفنية الأخلاقية في دولة محمود مختار و مينا إسحاق ، معتبرا أن السرقة الجديدة ووضعها في مدينة العلمين ، ومن قبل ذلك اكتشاف سرقة لوحات فنية لفنان روسي و وضعها في إحدى محطات مترو الأنفاق ، يدفع إلى رأس الموضوع من المسئول؟ وأشار إلى أن المسئول الذي كلف بصناعة اللوحات ، والذي كلف بصناعة التمثال، والذي أجاز وضع اللوحات ووضع التمثال في تلك المواقع المصرية التي تكتسب صفة العالمية كمنجزات وطنية ". واستدرك بالسؤال عن وجود لجنة فنية تضم كبار الفنانين التشكيليين المصريين تتولى مسئولية وضع اللمسة الفنية على شوارع وميادين المدن المصرية الجديدة ، من العاصمة الإدارية الجديدة إلى العلمين الجديدة إلي مدينة الجلالة و غيرها من مشاريع المدن المصرية الحديثة ، أم أنه لا توجد أصلا هذه اللجنة؟ وتساءل ، هل نضبت أرض مصر من اكتشاف مواهب مصرية في الفن التشكيلي توضع أعمالها في الشوارع و الميادين من محمود مختار مبدع تمثال نهضة مصر سنة 1928 إلى الفنان الشاب مينا إسحاق (27 سنة) الذي أبدع تمثال محمد علي سنة 2022 ". وقال إن "اكتشاف تلك السرقات الفنية تنبيه إلى ضرورة تشكيل لجنة فنية عالية المستوى من كبار الفنانين لتحديد مسئولية اختيار (روح) المدن الجديدة في لوحات و تماثيل من صناعة مبدعي فن تشكيلي مصري". غادة والي أعاد هذا المنشور فتح ملف السرقات الفنية التي انتشرت أخيرا، في إشارة إلى واقعة مصممة الجرافيك «غادة والي» يوليو الماضي، والتي استولت على لوحات الفنان التشكيلي الروسي جورجي كوراسوف، وقامت بتنفيذها على جدران محطة مترو أنفاق كلية البنات، ضمن المشروع الثقافي بمحطات الخط الثالث للمترو. وهو الأمر الذي اضطر الهيئة القومية للأنفاق، التابعة لوزارة النقل المصرية، للاعتذار من الفنان الروسي وفسخ عقدها مع شركة والي للتصميم. ولإحدى جداريات محطة مترو "كلية البنات" في القاهرة، حيث أثار حديث فنان روسي عن سرقة لوحات من أعماله واستخدامها في إحدى محطات المترو في العاصمة المصرية القاهرة، جدلا وغضبا عبر وسائل التواصل الاجتماعي في مصر. واتهم الفنان التشكيلي الروسي، جورجي كوراسوف، المصممة المصرية غادة والي، (ابنة شقيق وزيرة للسيسي تعمل اليوم بالأمم المتحدة) بسرقة أربع لوحات من أعماله، واستخدامها في جداريات محطة "كلية البنات" في العاصمة. وكتب الفنان الروسي عبر صفحته على فيسبوك "لقد استخدمت لوحاتي في مترو أنفاق القاهرة بدون إذني وحتى ذكر اسمي ، وأنتظر ردا رسميا بشأن هذا الأمر". وأوضح الفنان الروسي، في حديث لصحيفة صدى البلد المصرية، أن 4 من لوحاته المستخدمة في المشروع موجودة في الموقع الخاص به في قسم الأصول المباعة. كما أشار كوراسوف إلى أن إحدى اللوحات المسروقة هي بالأصل ليست عن مصر القديمة بل هي عن اليونان القديمة. الشركة الفرنسية المسؤولة عن إدارة وتشغيل الخط الثالث لمترو الأنفاق في القاهرة، قالت إنها "فتحت تحقيقا بالحادثة وستصدر بيانا رسميا بهذا الشأن، في وقت لم يصدر أي رد رسمي أو تعقيب من غادة والي حتى الآن، ولا من وزارة النقل التي سلمتها ملايين الجنيهات نظير تصميمات مسروقة". وعلى صفحتها على فيسبوك، قالت صفاء القباني، نقيب التشكيليين إن "المصممة غادة والي ليست عضوا بنقابة الفنانين التشكيليين ولم أتشرف بسيادتها ولا أعرفها ، لكن ما حدث من استنساخ لأعمال فنان روسي دون تصريح منه وعلى حقوق الملكية الفكرية ولا يجوز أن يستخدم أحد أعمال أحد إلا بعد أخذ إذنه وكتابة اسمه مشاركة في العمل".