تصدر اسم الفنانة التشيكيلية غادة والي، محركات البحث عقب اتهامها بسرقة التصميم الخاص باللوحات الفنية المستخدمة في محطة مترو كلية البنات. تعود الواقعة إلى 2 يوليو، حين دون الرسام الروسي جورجي كوراسوف، عبر حسابه الرسمي عن الواقعة، حين قال: «لقد تم استخدام لوحاتي في مترو أنفاق القاهرة بدون إذني وحتى ذكر اسمي!»، وكشف الرسام الروسي عن انتظاره رد رسمي بشأن ماحدث في اللوحات. غادة والي على الفور خرجت صفاء القباني نقيب التشكيلين، للرد على الأزمة، وقالت في بيانها الرسمي على فيس بوك: «المصممة غادة والي ليست عضو نقابة الفنانين التشكيليين ولم أتشرف بسيادتها ولا أعرفها لكن ما حدث من استنساخ لأعمال فنان روسي دون تصريح منه تعدي عليه وعلى حقوق الملكية الفكرية ولا يجوز أن يستخدم أحد أعمال أحد إلا بعد أخذ إذنه وكتابه اسمه مشاركه في العمل». وتابعت: «ما يلفت الأنظار والمسؤول المباشر عما حدث الذي أوكل لها هذا العمل في مشروع قومي على مرأى ومسمع العالم كله دون الرجوع لأرباب الفن وهم كثيرون على قيد الحياة». وتابعت: «الأستاذة ليست فنانة جداريات.. والتصوير الجداري علم له أصول وعلاقة بالتصميم المعماري ولدينا كبار وشباب الفنانين الذين صمموا ونفذوا جداريات مترو الأنفاق الخطوط الأولى وهو الفنان الكبير سامي رافع ونفذ أعمال جداريات التحرير الفنان الكبير أحمد نبيل وزكريا الزيني وممدوح عمار وغيرهم من كبار الفنانين الراحلين». وأضافت: «ولدينا من كبار الفنانين الدكتور الفنان عبدالسلام عيد الدكتور محمد شاكر والدكتور محمد كشك والدكتور مني عليوة ووالرجل العظيم محمد سالم، وهذا كله على سبيل المثال لا الحصر وهم أصحاب مدرسة خاصه في التصوير الجداري». واستكملت: «والشباب على سبيل المثال لا الحصر، الفنان محمد بنوي الحاصل على جائزه في بينغلي فينسيا وهو من تلاميذ الكبار وعشرات شباب فنانين التصوير الجداري لكل خاماتها تكتظ بهم الكليات الفنية ومن المصممين أساتذة قسم الديكور العمارة الداخلية والفنون التعبيرية للدكتور محمد مكاوي والدكتور طاهر عبدالعظيم الذي شاركوا في تصميمات محطات مترو الانفاق الثالث وأساتذة الجرافيك من كبار وشباب الفنانين الحاصلين على جوائز عالميه من خريجي الكليات الفنية الفنون الجميلة والفنون التطبيقية». وأضافت: «وهنا وقفة لتفعيل قانون مزاولة المهنة لتصبح النقابة جهة حاكمة لأي فنان ويحاسب أمامها ولا يجب أن تسند الأعمال الكبرى إلا لمستشاري النقابات وهذا لتنظيم العمل ولا يحدث ما نراه الآن». غادة والي من جانبه، عقّب الفنان التشكيلي وجيه وهبة على الأزمة وقال في تصريحات لبنرامج «الحكاية»، للإعلامي عمرو أديب، إنه بالمقارنة بين الرسومات الموجودة بمحطة مترو كلية البنات ولوحات الفنان الروسي يمكن أن أقول إن ما قامت به المصممة غادة والي ليس تواردا للخواطر أو الأفكار، فاللوحات متطابقة وأتحفظ في الألفاظ على وصف ما حدث. وأكد أنه يمكن للمصممة أن تقول إن الرسم مستوحى من أعمال الفنان الروسي بدلًا من نسب العمل الفني لها، مشيرًا إلى أن المصممة اكتفت بتغيير بشرة الفتيات خلال الرسومات وتحويل ملابسهن للزي الفرعوني بخلاف الأعمال الأصلية، مشددًا على ضرورة تشكيل لجان فنية تتولى مسؤولية الإشراف على تزيين محطات المترو وفق رؤية فنية. من جانبه، قال الإعلامي عمرو أديب: «أمر مخجل. شيلوا الميتين اللي تحت، لدينا فن فرعوني ملهم يكفي لملء مجلدات، وصلنا لدرجة إننا نضرب رسم للفراعنة من فنان روسي». وعلق أديب على الأزمة قائلًا: «ده لا يمكن يكون توارد خواطر، دي سرقة وكمان سرقة ضعيفة، والفنانة غادة والي حاولت تحط التاتش بتاعها بس ملقتش حل غير إنها تستر رجلين البنت اللي في الصورة»، وكشف أديب عن محاولته للتواصل مع غادة والي لحق الرد ولكنها لا تجيب. وقال الفنان عباس أبوالحسن، في تعليقه على الواقعة عبر حسابه على فيس بوك: «يا استاذة غادة والي..أيتها الفنانة! بالنسبة إلى لوحاتك.. انتى مش محتاجة فعلا تردى على الفنان التشكيلي الروسي الشهير»جورجي كوراسوف اللى بيتهمك بسرقة لوحاته اللى في محطة مترو كلية البنات.. دة الأعمى يشوفها!. طب غادة والى إختفت لكن اللوحة مش هتختفى وجريمة الاعتداء على الملكية الفكرية وقعت خلاص !..فين وزارة النقل ووزارة الثقافة من دة ..لإن في الآخر الدولة المصرية هتشيل التهمة والسمعة السيئة والتقاضي والتعويض مناصفة مع الفنانة«. غادة والي المصممة غادة والي عملت على تزيين محطات الخط الثالث لمترو الأنفاق برسومات، تعبر عن الحضارة المصرية القديمة بحسب تصريحات تليفزيونية سابقة لها، وكشفت «غادة»، أن عملية تزيين محطات المترو استغرقت عامًا ونصف العام، مشيرةً إلى أنها حاولت أن تضع الركاب في رحلة تتنقل بهم وسط المراحل المختلفة للحضارة القديمة. غادة والي هي مصممة غرافيك عالمية اختيرت ضمن أفضل مصممي الغرافيك في العالم في 2017 وتبلغ من العمر 32 عاما. وأوضحت غادة والي في عرضها في كلمتها بمنتدى شباب العالم الذي أقيم في شرم الشيخ، 2017 كيفية استخدام الغرافيك والاستعانة به في توثيق التراث المصري وتطوير مناهج التعليم، وقد تم لإعلان لاحقًا عن تبني فكرتها لتنشيط السياحة في الأقصر باستخدام رسوم من عهد القدماء المصريين.
