رغم مزاعم عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب الدموي بأنه حقق إنجازات منها الطرق والكباري ، إلا أن الواقع يكشف أن هذه الطرق والكباري تفتقد معايير وضوابط التصميمات المعروفة عالميا ، ما جعلها تفتقد عوامل السلامة والأمان وتتسبب في وقوع الكثير من الحوادث يوميا ، والتي يكون ضحاياها من المصريين الأبرياء الذين نهب السيسي أموالهم لتوجهها عصابة العسكر إلى مشروعات فنكوشية يغلفها الفساد لأن الهدف منها المصالح الخاصة وليس خدمة البلاد أو تطويرها والنهوض بأوضاعها المتردية. يشار إلى أن مصر تحتل المرتبة الأولى عالميا في عدد حوادث الطرق ، حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، ويبلغ عدد ضحاياها 13 ألف قتيل و60 ألف مصاب سنويا. وتؤكد الإحصائيات أن أعداد قتلى حوادث الطرق لكل 100 كم في مصر بلغت 131 قتيلا، في حين أن المعدل العالمي يتراوح بين 4 و20 قتيلا، أي أن المعدل في مصر يزيد على 30 ضعف المعدل العالمي، وأيضا فإن مؤشر قسوة الحوادث يكشف أن مصر يقع بها 22 قتيلا بين كل 100 مصاب، في حين أن المعدل العالمي 3 قتلى لكل 100 مصاب. في التقرير التالي نستعرض أهم الكوارث التي تسببت فيها الطرق التي يعتبرها السيسي من الإنجازات الفنكوشية :
الدائري الأوسطي
تعددت حوادث الطريق الدائري الأوسطي وكان منها حادث وقع في نطاق 15 مايو وحلوان، وأسفر عن وفاة شخص وتدمير 12 سيارة، ومنذ أكتوبر الماضي وقعت 7 حوادث كبيرة معظمها في منطقة الطريق المار بمدينة 15 مايو. كما وقع حادث مروع على الطريق الدائري الأوسطي في اتجاه 15 مايو أسفل نفق الأوتوستراد، إثر نشوب حريق بسيارة نقل مُحملة بمواد البناء ولقي شخصان مصرعهما، وأُصيب شخص آخر. كما شهد الطريق الأوسطي بدائرة حلوان، اصطدام سيارة نقل تجر مقطورة ب13 سيارة كانت متوقفة في الطريق لإزالة آثار حادث سابق ، حيث اندفعت السيارة المُتسببة في الحادث بسرعة، وفوجئت بتوقف السيارات عند أحد المنحنيات، فاختلت عجلة القيادة من سائقها واصطدمت بالسيارات المتوقفة؛ مما أسفر عن اشتعال 8 سيارات وتفحمها كما أسفر عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين. أيضا وقع حادث بهذا الطريق في الاتجاه من مدينة 6 أكتوبر وصولا إلى الفيوم، حيث اصطدمت سيارة نقل «تريلا» وسيارة ميكروباص. وتسبب الحادث في مصرع الركاب بالكامل بمن فيهم سائق النقل وعددهم 17 شخصا.
محافظة البحيرة لها نصيب الأسد من الحوادث لأنها تختص بحوالي 100 كيلو من طريق الجحيم بداية من حدود الإسكندرية إلى حدود مدينة كفر الزيات، ويتراوح معدل حوادث السير على هذا الطريق وفقا لما هو مسجل بمرفق الإسعاف من 3 إلى 4 حوادث يوميا. ويعاني مستخدمو الطريق من سوء حالته والزحام الشديد، حيث يشهد حالة من النزيف الحاد والمستمر نتيجة لكثرة مستخدميه. من جانبه أكد الدكتور عبد الفتاح منيسي مدير مستشفى دمنهور العام أن الحوادث تقع على الطريق بداية من حدود محافظة البحيرة مع محافظة الإسكندرية مرورا بمراكز كفر الدوار وأبو حمص ودمنهور، نهاية إلى مركزي إيتاي البارود وكوم حمادة المشتركة في الحدود مع مدينة كفر الزيات بمحافظة الغربية، مشيرا إلى أن إجمالي أعداد الضحايا والمصابين في حوادث الطرق خلال العام الماضي وقعت معظمها بطريق الموت. وأوضح «منيسي» في تصريحات صحفية أن إجمالي الضحايا والمصابين الذين استقبلهم قسم الطوارئ بلغ 4871 شخصا خلال العام الماضي فقط ما بين قتيل وجريح ، مؤكدا أن عدد ضحايا طريق الموت سنويا يصل لقرابة ال1000 قتيل و4000 آلاف مصاب. ومن الحوادث المرعبة التي وقعت على طريق الموت حادثة أتوبيس مدرسة الأورمان ، حينما استيقظت البلاد على حادث مروع بين 4 سيارات نقل من ضمنهم أتوبيس مدارس رحلات إسكندرية يتبع مدارس الأورمان الفندقية بالعجمي، بالقرب من قرية أنور المفتي دائرة مركز أبوحمص اتجاه الإسكندرية، وأسفر الحادث عن تفحم جميع السيارات، وتفحم 17 جثة وإصابة 18 بينهم حالات خطيرة جدا .
من أكثر الطرق المعروفة بخطورتها بسبب التصميم الخاطئ ما يتسبب في تكرار الحوادث بشكل شبه يومي، خاصة أن الطريق به الكثير من المنحنيات والفتحات الخطرة بجانب عدم وضع إرشادات توضح تلك المنحنيات. من ذلك حادث انقلاب سيارة ملاكي بطريق «الغردقة – رأس غارب» تسبب في مصرع 3 مواطنين وأُصيب آخر كما أصيب 10 أشخاص، إثر وقوع حادث تصادم بين سيارتين إحداهما ميكروباص وأخرى ملاكي في منطقة خلف مبارك 11 ، بينما أصيب 7 أشخاص في حادث تصادم سيارتين على الدائري الأوسط بالغردقة.
شهد الطريق حادث تصادم بين 10 سيارات نتيجة انقلاب سيارة نقل مقطورة «س ف ر 7586» بسبب اختلال عجلة القيادة وانحرافها للجزيرة الوسطى وأسفر الحادث عن 20 حالة إصابة. كما شهد الكيلو 45 اتجاه إسكندرية القاهرة الصحراوي، حادث انقلاب أتوبيس، تسبب في مصرع 3 أشخاص وإصابة 12 آخرين . بينما أصيب 22 شخصا في حادث مروع إثر اصطدام سيارة نقل بحافلة ركاب خاصة وانقلابها بدائرة مركز وادي النطرون في البحيرة.
الصحراوي الغربي
شهد الطريق الصحراوي الغربي أكثر من 100 حادثة أغلبها بسبب السرعة الزائدة. من أشهر حوادث هذا الطريق، تصادم سيارة نقل بمحطة بنزين، حيث اشتعلت النيران بصورة كثيفة كادت تتسبب في خسائر بشرية ومادية كبيرة . وبلغت محصلة الضحايا والمصابين في حادث تصادم وقع بين عدة سيارات واشتعال النيران فيها على طريق «أسيوط الصحراوي الغربي» بعد كارتة «دهشور» مصرع شخصين وتفحم جثتيهما، وإصابة 17 آخرين، بينهم 4 أشقاء، معظمهم من الأطفال.
طريق الواحات
طريق معزول ضيق عبارة عن أسفلت متهالك تسبب في العديد من الحوادث التي حصدت أرواح الأبرياء. شهد طريق «الواحات – القاهرة» حادثا مأساويا حيث لقي 5 أشخاص مصرعهم وأصيب 10 آخرين بسبب تصادم سيارة نقل محملة بالخضار وأتوبيس نقل تابع لإحدى الشركات. كما لقي شخص مصرعه وأصيب 5 آخرون بجروح وكسور متفرقة إثر حادث انقلاب سيارة ملاكي بطريق الواحات الفرافرة. ولقي شخص مصرعه وأصيب 3 آخرون في انقلاب سيارة ملاكي بالكيلو 64 اتجاه طريق القاهرة – الواحات أكتوبر. كما لقي 3 أشخاص مصرعهم وأصيبت سيدة في انقلاب سيارة ملاكي بالكيلو 77 بطريق واحة سيوة.
طريق الفيوم – القاهرة، يعاني من وجود هبوط أرضي في أجزاء منه، إلى جانب تهالك أعمدة الإنارة، ونقص العلامات الفسفورية لإظهار المطبات الصناعية، بالإضافة إلى قطاع الطرق الذين قد يهاجمونك في أي وقت، نظرا لضعف الوجود الأمني. بالإضافة إلى إقامة الكثير من المطبات الصناعية بالطريق أمام مداخل القرى، دون وضع لافتات إرشادية أو علامات فسفورية ما يتسبب في وقوع الحوادث. وأصيب 10 أشخاص في حادث انقلاب سيارة ميكروباص على طريق الفيوم اتجاه القاهرة، كما لقي 5 أشخاص مصرعهم وأصيب 9 آخرون في حادث تصادم بطريق الفيوم حيث اصطدمت سيارة ميكروباص مع «تريلا» قبل كمين الروس بدائرة محافظة الفيوم.
الطريق الدولي الساحلي
من أكثر الطرق المعروفة بخطورتها وتكرار الحوادث فيها بشكل يومي، حيث حصد الطريق الساحلي الدولي أرواح الكثير من المواطنين وسالت عليه دماء آلاف المصابين. وشهد الطريق إصابة 10 أشخاص بينهم حالة خطيرة إثر حادث تصادم سيارة ملاكي بأخرى ميكروباص بالطريق الدولي الساحلي بورسعيد – دمياط. كما لقي 5 طلاب بينهم 3 من أبناء محافظة الدقهلية مصرعهم، في حادث تصادم في المسافة الواقعة بين محافظتي كفر الشيخوالبحيرة أثناء توجههم إلى محافظة الإسكندرية .
السخنة – الزعفرانة
طريق «العين السخنة – الزعفرانة» أطلق عليه «طريق الموت» بعد أن حصد أرواح الكثير من المواطنين وسالت عليه دماء المصابين. وشهد طريق «السخنة – الجلالة» حادثين الأول انقلاب ميني باص أسفر عن إصابة 45 شخصا، أما الثاني بنفس التوقيت انقلاب «ونش» دون لوحات معدنية أسفر عن مصرع شخصين. كما أصيب 8 أشخاص في حادث تصادم سيارتين ملاكي بطريق «السخنة – الزعفرانة» وأفادت المعاينة، أن الحادث وقع أمام طواحين الهواء على مسافة 110 كيلو جنوبالسويس، حيث اصطدمت سيارة رقم «5641 ع ج ص» مع سيارة رقم «615 ي ر ط»، نتيجة للسرعة الزائدة.
الطريق الدائري
الطريق الدائري طوله 108 كيلومترات، يصل بين محافظاتالقاهرة الكبرى الثلاث، ويعاني من إهمال شديد، فلا سيارات شرطة ولا دوريات ولا نقاط إسعاف، إضافة إلى المواقف العشوائية و«المدقات» غير القانونية التي أنشأها الأهالي دون دراسة، ودون مراعاة لفنيات الطريق لتسهيل دخولهم وخروجهم. وشهد الطريق الدائري العديد من الحوادث منها تصادم «تريلا» و6 سيارات في الاتجاه من طريق الواحات الصحراوي وصولا إلى مناطق الرماية والمريوطية.