تفاعل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مع مقطع فيديو لبطل الإسكواش المصري علي فرج أثناء تكريمه ببطولة في لندن، طلبوا منه داخل الملعب الزجاجي الحديث بكلمات عن أوكرانيا ففاجأهم بالحديث عن فلسطين قضيتي لينضم إلى قائمة بأبطال العرب الذين كانت قضيتهم المسجد الأقصى وضحايا العدوان المتكرر على غزة وعن أبطال جنين والضفة الغربية. اللاعب المصري وبطل العالم في الإسكواش علي فرج أكد دعمه للقضية الفلسطينية خلال تكريمه للفوز ببطولة أوبتاسيا للأسكواش المقامة في بريطانيا، وطالب بالحديث عن فلسطين كما يتم الحديث عن أوكرانيا. ووجه فرج كلمة نادرة الحدوث بتلك البطولات عقب فوزه قائلا: "لم يكن مسموحا لنا من قبل بخلط السياسة مع الرياضة، ولكن فجأة الآن أصبح مسموحا، وطالما أصبح مسموحا، فلعل الناس تنظر للطغيان الذي يحدث في كل مكان في العالم". الأردني ناصر شاهر حمود قال "تحية للبطل من كل الأحرار، بطل العالم في الإسكواش اللاعب المصري علي فرج يستثمر بطريقة رائعة موقف الغرب من أوكرانيا وخلط الرياضة بالسياسة، فيذكّر بقضية فلسطين". وأضاف "علي فرج، المصنف الثاني عالميا، تُوّج بلقب بطولة أوبتاسيا، بالعاصمة البريطانية لندن، بعد الفوز في المباراة النهائية على لاعب بيرو، دييجو إلياس". هنا لندن وتداول ناشطون منشورا متكررا قال صاحبه إن "لاعب الإسكواش المصري علي فرج كان في بطولة فاز بها في إنجلترا ، وهي نفس الدولة التي أصبح فيها محمد صلاح بطلا عالميا صاحب شهرة و مال ونفوذ، وبعد فوز علي فرج بالبطولة أعطوه الميكروفون للتحدث عن الحرب في أوكرانيا و طبعا من وجهة النظر الأوروبية، أخذ علي فرج الميكروفون، وصعق الجميع بأنه يتحدث عن معاناة شعب فلسطين لمدة 74 سنة تحت الاحتلال لم يسمح فيها الغرب يوما خلط الرياضة بالسياسة". وأضاف أنه "لأن الضحية عربي مسلم، لكن حين أصبحت الضحية من أوروبا و غير مسلم أباح الغرب العنصري خلط الرياضة بالسياسة، و لأن علي فرج ليس له بهاليل كثير مثل فخر الإنجليز فلم نجد لكلمته دويا واسعا مثل مووو كريسماس، و لكن الله سخر الشرفاء أصحاب القضية فنشروا خبره ليعلمه الجميع وينتشر موقف الرجل انتشارا رائعا، و أحب أذكركم أنه صديق محمد أبو تريكة و الطيور على أشكالها تقع شكرا ، علي فرج الرجل صاحب الموقف النبيل ولا أي شكر لمووو كريسماس، فخر العرب الحقيقيين علي فرج ومحمد أبوتريكة". فاز مرتين وقال كشك سبورتسمان (Keshk Sportsman) "علي فرج نجم الإسكواش المصري و المصنف الثاني عالميا و بطل العالم مرتين فاز ليلة أمس ببطولة أوبتاسيا للإسكواش المقامة في العاصمة الإنجليزية لندن و سئل بعد اللقاء عن أوكرانيا و كان رده ردا للتاريخ من شخص مثقف يعلم قضيته جيدا و يعبر عنها بشكل مثالي ، شكرا علي فرج " أما أحمد بهجت فقال " لم يتفاجأ علي فرج بطلب المذيع له التعليق على الأحداث ، ولكنه كان يعلم مسبقا بهذا الطلب وكان مستعدا ذهنيا، لذا فلم تكن كلماته عفوية بل كانت مرتبة في ذهنه، وهذا يعني أنه قد أخذ القرار بالحديث بهذا الشكل وهو مدرك تماما لما يمكن أن يترتب على حديثه من تضييق عليه سواء إعلاميا أو رياضيا في مسيرته كرياضي عالمي يلمع نجمه في سماء اللعبة الحاصل على عدة بطولات دولية فيها والمصنف الثاني عالميا". وأضاف أن "علي فرج من الطبقة الراقية فهو خريج جامعة هارفارد، بمعنى آخر فهو ليس من الطبقة الكادحة والتي تمثل السواد الأعظم ممن يولون القضية الفلسطينية اهتمامهم نظرا لإلتقائهم في المعاناه مع بعض مما يعانيه الشعب الفلسطيني المجاهد لإحساسهم بما يتعرضون له على يد الاحتلال الصهيوني . ولا هو أيضا إسلامي راديكالي، كما لا يبدوا عليه أنه قومي أو يساري يتاجر بالقضية لحسابات شخصية". وأضاف "يبدو أن علي فرج إنسان مسلم حر سليم الفطرة غير مؤدلج، علي فرج شاب صغير نسبيا فهو على أعتاب الثلاثين من عمره ما يعني أنه ترعرع في حضرة التطبيع العربي الرسمي، كما أنه شب في وسط بالوعات الإعلام الثقافية والفنية على اختلاف أنواعها وتوجهاتها". وتابع "مما سبق يتبين أن علي فرج لم يتأثر ثقافيا لا بالإعلام الغربي المضلل الذي تعرض له كونه من الطبقة الأرستقراطية، ولا ببالوعات الميديا المصرية والعربية التي ينتمي إليها وراثيا وجغرافيا". وأشار إلى أن علي فرج يحمل هم القضية الفلسطينية برغم ما يؤهله نظريا من معطيات لعدم وضعها في محور اهتماماته. مع الأخذ بعين الاعتبار أن مثل تلك المعطيات ليست عذرا على الإطلاق لخذلان القضية. وأكد أن "علي فرج يمكن بالفعل أن يخسر الكثير بسبب تلك الكلمات، ولكنه آثر قول الحق والدفاع عنه مهما كانت العواقب، علي فرج قلب الطاولة على الجميع ولم يؤثر السلامة، علي فرج وضع الكثير من مشاهير الرياضيين العرب و خصوصا مشاهير الكرة في أوروبا في ورطة ومأزق كبير". وشدد على أنه "يُعرف الرجال بالحق ولا يُعرف الحق بالرجال، وربما لا تأتيك الفرصة مرتين للانحياز للحق ولاتخاذ موقف مشرف، علي فرج لم يكن ينتظر منه مثل تلك التصريحات ولكنه اغتنم الفرصة حين جاءته، في الوقت الذي يتحاشى فيه التلميح ولو من بعيد من ينتظر منهم ذلك". ووجه أحمد التحية "لهذا الرجل البطل الشجاع وجعل موقفه هذا في ميزان حسناته، وجزاه خيرا عن وقفته، وجعله نصرة لإخوانه المظلومين،علموا أولادكم أن ما صنعه علي فرج هو من شيم وأخلاق الرجال، وأخيرا ما فعله علي فرج يعطينا الأمل وهو الدليل على أن القضية لم ولن تموت رغما عن أنف الصهاينة والعرب المتصهينين".