وثقت منظمة "نحن نسجل" الحقوقية استمرار إخفاء المعتقل عبد المنعم مصطفى إبراهيم الشحبور، البالغ من العمر 56 عاما، منذ اعتقاله من كمين الميناء أمام محافظة شمال سيناء بمدينة العريش يوم 7 سبتمبر 2015 أثناء عودته من العمل بمجلس مدينة العريش . وذكرت أسرة "الشحبور" أن دخوله مسجل بدفاتر الكتيبة 101 بتاريخ يوم اعتقاله وخروجه في اليوم التالي، ورغم تحرير أسرته العديد من البلاغات و التلغرافات للجهات المعنية، إلا أنه لم يتم التعاطي معها بما يزيد من مخاوفهم على سلامته، خاصة وأنه مريض سكر وكبد ويحتاج لرعاية خاصة. وطالبت أسرته النائب العام بسلطة الانقلاب بالتدخل الفوري من أجل الكشف عن مكان احتجازه وإخلاء سبيله، أو تقديمه إلى جهات التحقيق الرسمية إذا كان متهما بمخالفة قانونية، مشيرة إلى أنه ليس له أي نشاط سياسي، ولا ينتمي لأي حزب أو جماعة، وكانت جريمته الوحيدة أنه صاحب لحية. يذكر أن الضحية زوج وأب لأربعة أبناء، وهو شقيق الشهيد ربيع مصطفى إبراهيم الشحبور، والذي استُشهد عام 1969 في موقعة الزعفرانة ، والحاصل على نوط الجمهورية العسكري من الطبقة الأولى.
استمرار إخفاء عبدالرحمن الزهيري منذ أغسطس 2019 كما وثق عدد من المنظمات الحقوقية استمرار إخفاء قوات الانقلاب بالقاهرة عبد الرحمن محسن السيد الزهيري، الطالب بالصف الثاني الثانوي، منذ اعتقاله تعسفيا من قبل قوات الانقلاب بأحد شوارع القاهرة رفقة عدد من أصدقائه في أغسطس 2019، واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن. وذكرت المنظمات أن قوة من الأمن الوطني دهمت منزل الأسرة بعد اختفائه ولم تعثر على شيء يدينه ، ورغم ذلك استمروا في إخفائه قسرا رغم أن عددا ممن كانوا معه قد ظهروا لاحقا. ورغم تقدم الأسرة ببلاغات عديدة إلى الجهات المختصة، إلا أنها لم تستدل على مكانه حتى اللحظة وسط علامات استفهام كثيرة، كونه طالبا بالصف الثاني الثانوي، ولم يسبق اعتقاله أو إصدار قرار ضبط وإحضار بحقه، كما أنه ليس له أي نشاط سياسي.
المصير المجهول يلاحق الحسيني جلال منذ اعتقاله للمرة الثالثة في مايو 2016 وتواصل قوات الانقلاب بالجيزة إخفاء الشاب الحسيني جلال الدين الحسيني أمين عبدالغني، منذ اعتقاله تعسفيا في 25 مايو 2016 من أمام سنتر تعليمي بمنطقة فيصل وكان وقتها ما يزال طالبا بالثانوية العامة ، حيث تم اقتياده لجهة مجهولة حتى الآن. وأكدت أسرته المقيمة بالقليوبية أنها حررت عددا من التلغرافات للنائب العام ووزير الداخلية ، دون أن تتلقى استجابة، بما يزيد من مخاوفهم على حياته. وأشارت إلى أنه قد سبق اعتقال ابنها لمرتين وهو بعمر ال15 وال16، حيث اعتُقل وهو في الصف الأول الثانوي من منزله في يوليو 2015، ووجهت له النيابة تهما لا صلة له بها، وتم احتجازه في معسكر قوات أمن بنها لمدة شهرين حتى إخلاء سبيله في سبتمبر 2015، وفي نفس العام ألقت قوات الأمن القبض عليه مره أخرى في 6 ديسمبر 2015، وحصل على إخلاء سبيل في فبراير 2016 ليعاد اعتقاله في مايو 2016 واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.
الحرية ل"هديب "بعد حصوله على البراءة للمرة الثالثة إلى ذلك طالبت أسرة المعتقل علي حسن علي حسن، الشهير ب"علاء هديب" الجهات المعنية بتنفيذ الحكم الصادر مؤخرا ببراءته للمرة الثالثة وإطلاق سراحه، خاصة في ظل تدهور حالته الصحية ومخاوفهم على سلامته ، حيث يقبع داخل سجن مركز شرطة فاقوس قيد الحبس الانفرادي في ظل ظروف احتجاز لا تناسب حالته الصحية. وأوضحت أنه منذ اعتقاله للمرة الثانية بتاريخ 6 سبتمبر الماضي 2020 بشكل تعسفي وهو يتعرض لسلسلة من الانتهاكات والتنكيل وترفض وزارة الداخلية تنفيذ حكم البراءة الصادر بحقه للمرة الثانية فيما لفق لهم من اتهامات ومزاعم. يشار إلى أن "هديب" مريض بالسكري ولديه إعاقة في إحدى قدميه منذ الصغر وأجرى العديد من العمليات الجراحية وتمثل ظروف الاحتجاز له عملية قتل بالبطىء خاصة بعد تدهور حالته الصحية داخل محبسه. كانت أسرته قد أطلقت في وقت سابق استغاثة لرفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه ليواصل رعايته لأسرته وأطفاله الست الذين حرموا منه للمرة الثانية، حيث سبق أن تم اعتقاله خلال عامي 2014 و2015 وحصل على حكم من المحكمة العسكرية بالبراءة مما لُفق له من اتهامات ومزاعم .