دشن ناشطون ورواد مواقع التواصل هاشتاج، طالبوا من خلاله وقف مؤتمر أمريكي مشبوه، يدعوا لطرد المصريين من أراضيهم، وأكدوا أن وراء تلك الحملة منظمة متعصبة للسود ، فما حكايتها ولماذا تم اختيار مدينة أسوان بالتحديد لإقامة المؤتمر؟ الناشطون وعبر التواصل الاجتماعي "تويتر" شنوا حملة غير مسبوقة ضد حركة الأفروسنتريك، والتي سوف تنظم نهاية الشهر الجاري مؤتمرا ضد البيض ، الأمر الذي دفع النشطاء لتدشين هاشتاج حمل اسم #وقف_مؤتمر_أسوان، وصفت الحركة من قبل المصريين الموجودين بالمحتلين البيض. ماينا كتبت على حسابها بتويتر، نفسي الناس تفهم أن الحرب الجاية مش حرب عسكرية وآلي ورشاشات، الحرب الجاية حرب كيبورد وتزوير تاريخ وحضارة، والتصديق والرعاية على مؤتمر القائمين عليه يقولون إنك "محتل وإنهم السكان الأصليين، وجايين يثبتوا ده للعالم كله في عقر دارك، ميفرقش حاجة عن النكبة". #وقف_مؤتمر_أسوان #مصر_للمصريين نفسي الناس تفهم ان الحرب الجاية مش حرب عسكرية وآلي ورشاشات، الحرب الجاية حرب كيبورد وتزوير تاريخ وحضارة والتصديق والرعاية على مؤتمر المقيمين عليه بيقولوا انك محتل وأنهم السكان الاصليين وجايين يثبتوا ده للعالم كله في عقر دارك،ميفرقش حاجة عن النكبة. #وقف_مؤتمر_اسوان#مصر_للمصرييين — Marina (@Daughterofisis0) February 1, 2022 مصطفى أضاف: "مؤتمر على أرض مصر، يتحدثون فيه ضد أحقية شعب مصر في أرضه ويدعون ملكيتها للسود، الموضوع ده مينفعش يعدي كده، كل الأحداث الكبرى في التاريخ تبدأ جذورها بحوادث صغرى تبدو لمعاصريها تفاهات وأمور بسيطة، لكنها تبطن أكبر بكتير من ظاهرها وإهمالها يجلب علينا كوارث في المستقبل. #وقف_مؤتمر_أسوان. https://twitter.com/Khaled_Nabil07/status/1488788498261987331 أما حساب "القومية المصرية" فقال صاحبه: "الحرب اللي جاية مش حرب تقليدية يعني مش دبابات وطائرات إلخ إلخ، لا دي حرب هوية" . صدقوني لو ما وقفناش في وش الغزو ده، هنندم كتير والأيام بيننا.
الأفرو سنتريك وسرقة التاريخ الأفروسنتريك، هي أيديولوجيا و منظمة عالمية تتمركز خاصة في الولاياتالمتحدةالأمريكية عند الأفرو-أمريكان ، وأصبح لها انتشار واسع الآن بين الجاليات الأفريقية جنوب الصحراء في أوروبا، وحتى بين الأفارقة جنوب الصحراء و عند الأقليات في شمال إفريقيا و الشرق الأوسط. من أشهر منظريها Molefi Asante و السنغالي أنتاديوب Anta Diop وقد بدأت بالظهور منذ عشرينات وثلاثينيات القرن الماضي، وزاع انتشارها في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، وهي حركة عالمية عنصرية تتمحور حول التعصب العرقي للون الأسود، ومن أهم أهدافها القضاء على الجنس الأبيض بأفريقيا الشمالية و الجنوبية، خصوصا الأمازيغ و الناطقين بالعربية و الأفريكناس أي الأوروبيون في أفريقيا الجنوبية، و الترويج لمقولة كون الحضارة المصرية القديمة و الحضارة المغربية و القرطاجية حضارات سوداء، بالادعاء أن السكان الأصليين لشمال أفريقيا هم من اللون الأسود فقط على حد تعبيرهم. يقول أحد المهتمين بالشأن "هم الآن يعملون ليل نهار على نشر مقالات و منشورات تعتمد على تحريف المصادر العلمية و تزوير نتائجها و دراساتها لتخدم مصالحهم ، وهناك مواقع بالآلاف يعج بها النت تابعة لهذه الأيديولوجية، حيث تقوم بنشر صور و مغالطات منها تلوين صور فراعنة مصر باللون الأسود و تصوير الأندلسيين و المغاربة على أنهم سود البشرة" . وواصل حديثه، بل وحتى دراسات نتائج تحاليل الحمض النووي لم تسلم من قرائتهم الخاطئة، خصوصا ما يرتبط بالهابلوجروب الشمال أفريقي I E-Y DNA، لذلك وجب الحذر في التعامل مع عدة مواقع في النت حتى لا يسقط الكثيرون في فخ المعلومات المزورة و الكاذبة.
الأفروسنترك ومصر بحسب معتقدات الأفروسنتريك، فإنهم يرون أن الفرعون المصري أصله من السودان، وأن المصري الحالي ليس له علاقة بالمصري القديم، وأن المصري القديم مات أو هجر الجنوب، وأن كل من هم في شمال مصر هم جنسيات كثيرة بعيدون عن العرق المصري، حتى إنهم زعموا أن إحدى ملكات مصر تيي زوجة أمنحتب الثالث في الأسرة ال18 أنها مصرية قديمة ذات ملامح أفريقية ولون أسود، مؤكدين أن المصري القديم كان أسود وأفريقيا. وكما تزعم معتقدات الأفرسنترك ، أن علماء المصريات الحاليين يقومون بتلوين المقابر باللون الأبيض لتزوير التاريخ، وأن كسر أنوف التماثيل لإخفاء ملامح الأنف الأفريقي. لكن وفق خبراء الآثار، فإن المصرين القدماء كان لديهم عادة كسر أنوف التماثيل لاعتقادهم بأن التماثيل تتنفس، وحتي يحجب عنها الحياة يكسر الأنف وكانت حركة دينية في مصر القديمة.
تفكيك الوطن من أهداف المنظمة المشبوهة أنهم يحاولون الزج والقطيعة بين الشعوب العربية والإسلامية، فالحركة تقول إنهم "في السودان يقولون أن المصريين الحاليين ليسوا المصريين القدماء، وأنهم شعب من أجناس بيضاء من العرب أو أووربا". وفي الصومال يقولون إن "المصري القديم جاء من الصومال، متعللا أن رحلات حتشبسوت لبلاد بونت، حيث قالت إنها أرض الآلهة السوداء".