واصل أطباء الامتياز بالإسكندرية، اليوم الأحد، إضرابهم عن العمل والتدريب لليوم الثانى على التوالى بمستشفيات "الميرى والحضرة والشاطبى"؛ للمطالبة بإقرار لائحة عادلة تحدد واجباتهم الوظيفية والتدريبية، ومحاسبة إحدى الممرضات بعد تعديها على إحدى طبيبات الامتياز بالضرب. وقال مجلس أطباء الامتياز بالإسكندرية، إن دفعة طب الإسكندرية 2013 حققت ما لم يتوقعه أحد، مؤكدا أن مستشفيات جامعة الإسكندرية كانت خالية تماما من أطباء الامتياز، بدءا من الساعة التاسعة من صباح أمس. وأكد المجلس أن الإضراب الكلى لأطباء الامتياز نجح بنسبة 100% حتى الآن وبدون مبالغة، كما وجه التحية إلى كل الذين آمنوا بالإضراب وحققوه بوحدتهم. من جانبه قال الدكتور طاهر مختار، عضو مجلس النقابة السابق وعضو لجنة إضراب الأطباء: "في اليوم الأول إدارة الكلية وإدارة المستشفيات الجامعية تعاملت مع إضرابهم بالطريقة التقليدية لتعامل الإدارات مع أي إضراب في البداية وهي التجاهل لمطالبهم، مشيرا إلى أن الإدارات اتخذت بعض الإجراءات التى جسدت مطالب أطباء الامتياز، ولخصت سبب إضرابهم وهو الدفع بالعمال لسد عجز إضراب أطباء الامتياز، مؤكدا أن أطباء الامتياز يقومون فى الأساس بأعمال العمالة بالمستشفيات بدلا من تدريبهم . وأضاف مختار: "أطباء الامتياز يحرمون من فرصة التدريب؛ لأن إدارة المستشفيات الجامعية مش عايزة تجيب عمال تكلفها فلوس فبتشغل أطباء الامتياز في سنتهم التدريبية الإلزامية بالسخرة بحوالي 250 جنيها شهريا، عشان يقوموا بشغل العمال بدل ما يتدربوا ويتعلموا الطب!". وتابع: "إن ضحية تلك الإجراءات ليس الأطباء فقط، ولكن المرضى الذين يطلبون العلاج من أطباء ينقصهم الخبرة ويتم الزج بهم فى الوحدات الصحية، أو المحافظات النائية، وكلٌّ حسب توزيعه، ويبدأ مرحلة أنه يعلم نفسه بنفسه، يعلم نفسه بالتجربة والخطأ بدون ما يكون حد بيشرف عليه! وبعدين الرأي العام يفضل يلوم الأطباء اللي بيغلطوا أخطاء مهنية ويسلط عليها الضوء، همه بيغلطوا أساسا لأنهم في منظومة صحية فاسدة من ساسها لرأسها، وده أحد أوجه الفساد فيها وفيه غيره أوجه كتير".