للعيد بهجة تسود البيوت بعد أيام طوال من الصيام وليال من السهر والتهجد والتضرع إلى الله بالدعاء، ويأتى العيد هذا العام فى ظل أحداث سياسية متلاحقة ألقت بظلالها على الجو العام فى الأسرة ما بين توتر وقلق وحزن وفرح، ولعل هذه الأجواء تجعلنا نحتاج إلى الاستعداد الجيد للعيد هذا العام بالشكل الذى يضمن تبديلها بالبهجة والسرور على الأسرة كلها. فقد اعتادت رباب سيد -بكالوريوس رياض أطفال- على توزيع هدية لنهاية رمضان على أبنائها كتعزيز لهم على الصيام وقراءة القرآن والصلاة، وكذلك فتعتبر مشاركة الأسرة فى صنع الكعك تدخل السعادة عليهم، ثم تأتى العيدية التى تأتى من الأجداد للأبناء والأحفاد. أما أسرة إيمان الجناينى فتحرص على تجمع كل أفراد العائلة الكبيرة على مائدة الإفطار صباح يوم العيد، فهذا يربط أفراد الأسرة بعضهم ببعض ويؤكد صلة الرحم كما تقول. وحتى نستعد جيدا لهذه الأجواء تنصح دكتورة الصحة النفسية غادة النجار الأسرة فى العيد بعدة نصائح: - تبدأ الأسرة بالاستعداد للعيد قبل قدومه بوضع خطة لكيفية الاستفادة من هذه الأيام وإدخال السرور فيها على جميع أفرادها، ويتشارك الجميع فى وضعها. - وبالطبع أولى خطوات هذا البرنامج تبدأ بحملة التنظيف الشاملة التى تشنها ربة الأسرة على المنزل قبل العيد بعدة أيام، ولكن عليها أن تشرك أبناءها فى مساعدتها حتى لا يأتى عليها يوم العيد وهى منهكة من التعب. - ومع تنظيف المنزل يمكن إعادة ترتيب الأثاث بشكل مختلف يكسر الروتين اليومى، ويضفى شعورا بالبهجة. - ولتبدأ الأسرة ليلة العيد فى تزيين المنزل ويتشارك الأطفال فى صناعة الزينة وتعليقها. - وحين يأتى وقت إخراج زكاة الفطر؛ فليصطحب الأب أبناءه معه ليشاركوه فى توزيعها فتغرس التواضع وحب الخير والشعور بالفقراء داخلهم. - وفى ختام أيام رمضان يمكن للأسرة أن تجتمع فى لقاء يجمعها على الذكر والاستغفار، وليذكر كل فرد جائزة فاز بها من شهر رمضان، ويتعاهد الجميع على المحافظة على هذه الجوائز، وليعلق رب الأسرة لافتة "لا تكن عبدا رمضانيا" فى مكان تجمعهم. - يمكن للأب والأم أن يجهزا أكياسا من الحلوى توزع على الأبناء صباح يوم العيد، على أن يشارك الأبناء فى توزيع بعض منها على أطفال الجيران. - كما يمكن مشاركة الأبناء فى إدخال السعادة على الفقراء والأيتام بتوزيع حقائب تحتوى على ملابس وحلوى ولعب لهم، والأفضل لو ساهم الأبناء من ملابسهم ومصروفهم الخاص.