مازالت تبعات العثور على " 100 " حمار مذبوح بإحدى الطرق بمحافظة المنوفية تؤرق الكثير من الأهالى، خاصةً أنهم عثروا عليها كهياكل عظمية، مما أثار الشك بأنه تم تسريب اللحوم للأسواق لبيعها بأسعار زهيدة فى ظل ارتفاع أسعار اللحوم والداوجن. كان الأهالى قد عثروا على هياكل عظمية ل 100 حمار مذبوح بجوار مصرف زراعي، بين قريتي بابل وكفر العرب التابعتين لمركز تلا بمحافظة المنوفية، ورائحة كريهة تتصاعد منهم. وكشف الدكتور عادل حصحص، مدير مديرية الطب البيطري بمحافظة المنوفية، عن مفاجأة في هذه الواقعة، مؤكدا أن الطب البيطري استطاع قبل عدة أشهر تحرير محضر ضد أحد الأهالي بالقرب من مكان الواقعة الحالية، وبحوزته 25 قطعة من جلد الحمير، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية معه في وقتها. وأضاف، مدير مديرية الطب البيطري بالمنوفية، في تصريحات صحيفة، أنه ستتم متابعة الأشخاص الذين حرر لهم محاضر سابقة في ذات الشأن للتأكد من عدم قيامهم بهذه الوقائع مرة أخرى، مؤكدا أنه سيتم نقل الحمير النافقة التي عثر عليها الأهالي ودفنها في المدفن الصحي بطريقة آمنة، حفاظا على سلامة المواطنين.
مذبحة الفيوم العثور على الحمير المذبوحة فى المنوفية يعيد إلى الأذهان واقعة الحمير المذبوحة بالفيوم، والتي جرى ضبط أكثر من 80 حمارًا فى 2015 مذبوحًا ومقطعًا ومُغلفًا، تمهيدًا لتوزيعهم على مطاعم الكباب والكفتة بمحافظتي الفيوم والجيزة، تلك الذكريات التي قذفت الرعب في قلوب أهالي المنوفية، خوفًا من أن يكون جرى ذبح تلك الحمير لبيعها للمواطنين على أنّها لحوم ماشية. بالإضافة إلى 1200 حمار لم يتم ذبحهم بعد، ولكن كان يتم تغذيتهم بأعلاف مخصصة للتسمين قبل ذبحهم، فيما حاول صاحب المزرعة التهرب من المسائلة القانونية، بقوله إنّه كان يذبحها لبيعها كطعام للأسود في السيرك دون تقديمه أوراق تثبت ذلك.
أزمة ضمير الناشط أحمد عبد الباسط قالإن الأزمة تكمن فى بيع الضمير واستغلال حالة فقر المواطنين فى بيع لحوم حيوانية علىأانها لحوم أبقار، وأن الأمر لم يعد"عابرا" بل ممنهجا. وأضاف: تكوين ثروة سريعة واستغلال حاجة الناس تدفع المزيد من الأفكار الشيطانية، والمواطن البسيط يدفع الثمن. وأكد أن هناك من يذبح الحمير لبيع جلودها عالية الثمن وتهريبها للخارج، ومنهم من يبيعها للتجار معدومى الأخلاق لفرمها وبيعها للمصانع وتسويقها كقطع" بورجر وكفتة". معتبراً أنه يجب سن قوانين تجرم الأمر وتغليظ العقوبة لترهيب الجناة فى تلك الأفعال القذرة، بحسب قوله.