التنكيل بالدكتور أسامة ياسين واعتقالات بكفر الشيخ وإخفاء "عز الدين" و"شاهين" يتواصل

تواصل سلطات الانقلاب جرائمها بحق أبناء مصر الأحرار وتغيبهم خلف أسوار السجون في ظروف احتجاز مأساوية حولتها إلى مقابر للقتل البطيء عبر الإهمال الطبي وعدم توفير أدنى معايير السلامة وصحة الإنسان وفقا لما وثقته العديد من المنظمات الحقوقية المحلية والدولية. ومن بين عشرات الآلاف من المعتقلين السياسيين، من قادة وأعضاء الإخوان وكل القوى السياسية الأخرى، يعتبر الدكتور أسامة ياسين، وزير الشباب والرياضة بحكومة الدكتور هشام قنديل، أحد أبرز قيادات ثورة 25 يناير الذين يقبعون في سجون العسكر منذ ثمان سنوات بسجن "العقرب" شديد الحراسة؛ وذلك لموقفه من رفض الانقلاب العسكري على إرادة الشعب المصري؛ حيث يتم التنكيل به لدوره الكبير في الثورة على الحكم العسكري. ونددت «حملة حقهم الشعبية للتضامن مع المعتقلين والمختفين قسريا» بما يحدث من انتهاكات لياسين وتناولت قصته عبر حلقة هذا الأسبوع من برنامجها "بودكاست المعتقلين".
https://www.facebook.com/Haquhum/videos/443935070020537
حبس انفرادي
و يقبع ياسين في زنزانة انفرادية بسجن العقرب منذ اعتقاله في 26 أغسطس 2013، وتمنع عنه الزيارة منذ سنوات؛ حيث منع عنه أيضا القدر الضئيل من الطعام الصحي الذي كان يصل من خلال أسرته ضمن مسلسل التنكيل به وبكل رموز الثورة المصرية الذين تمنع عنهم عصابة العسكر أدنى مقومات الحياة الأساسية بما يوصف بأنه عملية قتل بالبطيء. ويؤكد أهالي المعتقلين داخل سجن العقرب خاصة القيادات الشعبية والثورية على سوء أوضاعهم بشكل بالغ وتكاثر الأمراض عليهم، في ظل استمرار تصاعد التضييق واستمرار الانتهاكات بما يتنافى مع أدنى حقوق الإنسان.
والدكتور أسامة ياسين عبد الوهاب ولد في القاهرة عام 1964 وحصل على بكالوريوس طب من جامعة عين شمس وعمل في مستشفى عين شمس الجامعي من 1994 حتى 2010، كما أنه يمتلك مركز "سدرة" لطب الأطفال الموجود في حدائق القبة في 1989 وتخصص جراحة ثمّ نال درجة الماجستير في طب الأطفال عام 1995، والدكتوراه عام 2008 وهو متخصص كاستشاري طب أطفال. الوزير الطبيب وبطل ميدان التحرير متزوج من الدكتورة شيرين العزب، استشاري أمراض النساء، ولدية أربعة أولاد: ابنان توأم محمد وأحمد، وبنتان سارة وأروى.
انتمى أسامة ياسين لجماعة الإخوان المسلمين عام 1985، وتدرج في المناصب التنظيمية للجماعة حتى أصبح عضوًا في المكتب الإداري لوسط القاهرة والمتحدث الإعلامي باسمهم. وكان ياسين المنسق الميداني للإخوان خلال فعاليات الثورة المصرية، ويمثل الجماعة في اللجنة الجماهيرية لتنسيق الثورة؛ التي أُسّست خلال أواخر أيّام ثورة 25 يناير، وعضو مجلس الشعب (2012) على رأس قائمة الحرية والعدالة مُمثلاً دائرة القاهرة الرابعة في انتخابات مجلس الشعب 2012 وهو عضو الهيئة العليا كأمين عام مساعد لحزب الحرية والعدالة، وكان رئيس لجنة الشباب بمجلس شعب 2012 وتولى منصب وزير الشباب في حكومة الدكتور هشام قنديل 2012.
اعتقالات بكفر الشيخ
في ذات السياق، تواصل قوات الانقلاب جرائم الاعتقال التعسفى للمواطنين، شنت قوات أمن الانقلاب حملة اعتقالات بمدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ حيث اعتقلت محمد كامل العزبى بعد حملة مداهمات شنتها على بيوت المواطنين دون سند من القانون. واستنكرت أسرة الضحية الجريمة وناشدت منظمات حقوق الإنسان وكل من يهمه الأمر بالتحرك على جميع الصعدة لرفع الظلم الواقع على الضحية وسرعة الإفراج عنه ووقف نزيف إهدار القانون واحترام حقوق الإنسان.
وفى القليوبية وثقت "التنسيقية المصرية للحقوق والحريات" استمرار جريمة الإخفاء القسرى للشاب "مجدي سيد حسن إبراهيم عزالدين" البالغ من العمر 31 عاما، منذ 31 شهرًا على التوالي بعد اعتقاله تعسفيًا يوم 7 أغسطس 2018، من مدينة الخانكة بدون سند من القانون، واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.
كما وثقت منظمة "نحن نسجل" الحقوقية استمرار #الإخفاء_القسري بحق الطفل "إبراهيم محمد إبرهيم شاهين" 16 عامًا منذ اعتقاله بتاريخ 25 يوليو 2018 وحتى الآن.
وذكرت أن قوة من جهاز #الأمن_الوطني كانت قد اقتحمت منزل أسرته في مدينة #العريش بمحافظة شمال #سيناء ليتم اعتقاله هو والده واقتيادهم إلى مكان غير معلوم. وتابعت لاحقا صُدِمت الأسرة بإعلان وزارة #الداخلية بحكومة الانقلاب تصفية والده "محمد إبراهيم شاهين" 48 عامًا بتاريخ 12 سبتمبر 2018 بدعوى "اشتباك مسلح"، وهذا دون الإفصاح عن مصير ابنه إبراهيم. وأعلنت المنظمة عن تضامنها مع أسرة القاصر "إبراهيم" في المطالبة بالإفصاح عن مصيره ووقف الجريمة التى لا تسقط بالتقادم.
Facebook (https://www.facebook.com/Haquhum/videos/443935070020537)