قال مركز الشهاب لحقوق الإنسان إنه حصل على رسالة استغاثة من سجن العقرب بعنوان "جوانتانامو العقرب" وحملات تجريد شاملة في السجن. والتي استعرض فيها المعتقلون بعض الانتهاكات التي تحدث لهم في السجن، لافتين إلى أنه "بادّعاء تجديد الزنازين تحولت حياة المعتقلين إلى جحيم بزيادة الأوضاع غير الإنسانية بحقهم جراء منع ضرورات حياتهم الإنسانية، فالمرحاض داخل الزنزانة دون أي ساتر أو مصدر مياه فيه، ولا يوجد مصدر كهرباء داخل الزنزانة لعمل ضروريات المعيشة وأهمها تسخين المياه وخاصة لكبار، وغيرها مما تقدم. تحرك حقوقي وقالت الرسالة إن عددا كبيرا من المعتقلين أعلن الإضراب عن الطعام مع منع إدارة السجن عرضهم على أي طبيب أو العيادة الطبية. ولفتت إلى تواصل الانتهاكات مع استمرار حملات التجريد والتعذيب، في ظروف أدت على مر الشهور إلى وفاة عدد منهم، من أشهرهم: د. عصام العريان ود. عمرو أبو خليل ومحمود صالح. وقبل أيام لفظ رجل الأعمال المعتقل مدحت محمد الصغير، 41 عاماً، من مدينة قوص محافظة قنا _ أنفاسه الأخيرة داخل مستشفي ليمان طرة نتيجة الإهمال الطبي المتعمد. وكان الصغير محكوماً عليه ب5 سنوات علي ذمة القضية 247 لسنة 2016 عسكرية والمعروفة إعلامياً ب" تصوير قاعدة بلبيس الجوية". وكانت إدارة سجن العقرب قد رفضت نقله الي المستشفى إلا بعد تدهور حالته الصحية ودخوله في غيبوبة حيث كان يعاني من عدة أمراض بينها السل والدرن والتي أصيب بها داخل السجن. ومطلع نوفمبر الجاري، أطلق حقوقيون دعوات تطالب التحرك العاجل لإنقاذ حياة المعتقلين داخل سجن "العقرب 1" بعد تصاعد الانتهاكات بشكل ممنهج. وقال الحقوقى أحمد العطار، عبر صفحته على فيس بوك" إن ما يحدث منذ أسابيع إلى الآن من إجراءات انتقامية وخاصة بعدما حدث يوم 23 سبتمبر الماضى، وبعد سيطرة جهاز المخابرات العسكرية على مجريات الأمور ولإدارة السجن الفعلية مجزرة الغرض منها هو موت كافة المعتقلين. حفلات تعذيب وأوضح أن إدارة سجن "العقرب شديد 1" بقيادة مفتش مباحث السجن المقدم أحمد أبو الوفا وبمعاونة الرائد محمد حسن ومجموعة من الأمناء والمخبرين يقومون بعمل حفلات تعذيب من تعليق وتعذيب بالكهرباء وضرب وغيرها من وسائل تعذيب، ويمارسون سياسة الموت للجميع من خلال ممارسات أبسطها الحرمان من كل شيء. مختتما بتجديد الدعوة للجميع بالتحرك لإنقاذ المعتقلين في العقرب، قائلا: أنقذوا معتقلى سجن العقرب. وفي انتهاك آخر، غربت إدارة سجن "استقبال طره"؛ 9 معتقلين إلى أحد السجون داخل مجمع سجون طره استمرارا للانتهاكات التي ترتكبها بشكل متصاعد منذ أحداث الثلاثاء 10 نوفمبر الجاري. وعبّر المعتقلون عن غضبهم لتقاعس إدارة السجن في نقل أحد المعتقلين للمستشفى بعد تدهور حالته الصحية. حيث اقتحمت قوة ضاربة من الأمن زنازين السجن واعتدت على بعض السجناء وجردت الزنازين ومارست العديد من الانتهاكات والجرائم التي تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان. وكشف فريق "نحن نسجل" الحقوقي عن حصوله على تسجيل صوتي من مصدر بمصلحة السجون المصرية يُظهر أصوات الاضطرابات التي حدثت داخل عنبر "ب" بسجن استقبال طره يوم الثلاثاء 10 نوفمبر 2020 أثناء اقتحام القوة الضاربة لقوات الأمن لزنازين السجن والاعتداء على بعض السجناء. وذكر الفريق أنه استمرارا للمتابعة للأحداث داخل سجن استقبال طره أن علم بقيام إدارة السجن بفتح التريض للمعتقلين المحتجزين في الدور الأول والثاني والثالث في عنبر "ب"مؤخرا.