فى حكم هزلى جديد لأحطّ نظام قضائى عرفته البشرية، ألزم حكم صدر اليوم وصادر مما يسمى الدائرة الثانية "إرهاب" بعض قيادات وعناصر جماعة الإخوان المتهمين في قضية مجزرة فض اعتصام النهضة خلال العام 2013 حيث طالبهم بسداد تعويضات عن عمليات إتلاف وتخريب قاموا بها، بالعودة بالزمن إلى 14 أغسطس 2013، وكيف كشفت الفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل أن القوات مشتركة من الجيش والشرطة التي قامت بفض ميداني رابعة والنهضة بالقوة الغاشمة، بما فيهما من مسجد رابعة والجرحى ليحولهم لشهداء وجثث الشهداء ليتفحموا، وكان الأبرز في ميدان النهضة حرق المعتصمين أحياء والمشهد لا ينشاه مصورو الصحف أمام جامعة القاهرة، كما أنهم من حرق كلية الهندسة والخيام التي كانت إلى جانبي حديقة الحيوان وحديقة الأورمان فأحدث الجيش تخريبا لا ينساه إلا متحيز للانقلاب. https://www.dailymotion.com/video/x1351c1 وقررت الدائرة الثانية إرهاب، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، الاثنين، السجن المشدد 15 سنة ل 11 متهما والسجن 3 سنوات ل 4 متهمين وبراءة متهم واحد، كما ألزمت المتهمين مع من سبق الحكم عليهم بدفع 137 ألف جنيه لحديقة الحيوان، و2 مليون و992 ألف جنيه لحديقة الأورمان، و10 ملايين و903 آلاف جنيه لمحافظة الجيزة، و25 مليون جنيه لكلية الهندسة جراء التلفيات وعمليات التخريب التي قاموا بها في تلك المنشآت. وكانت سلطات الانقلاب فضّت في 14 أغسطس 2013، اعتصامات جماعة الإخوان وعناصرها في ميداني النهضة ورابعة العدوية، حيث قررت النيابة إحالة المتهمين إلى الجنايات باتهامات التجمهر وتكدير الأمن والسلم العام وتعريض حياة المواطنين للخطر، ومقاومة رجال الشرطة. يذكر أن محكمة جنايات الجيزة كانت قد قضت في 9 يناير 2018، بالسجن المؤبد ل23 متهما، والسجن المشدد 15 سنة ل 213 متهما، والبراءة ل 109 آخرين، والسجن 3 سنوات ل22 متهما، وقضت بانقضاء الدعوى الجنائية لمتهمين لوفاتهما. https://www.facebook.com/watch/?ref=search&v=503454293070581&external_log_id=4af9d851-c712-4cf7-aa0d-6cb85661b73a&q=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4%20%D8%AD%D8%B1%D9%82%20%D9%85%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%B6%D8%A9 ما حدث في النهضة تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش" الذي صدر في أغسطس 2014، حمل أيضا أدلة واضحة على أن الداخلية المصرية انتهجت القتل ضد المعتصمين السلميين في ميدان رابعة العدوية، إلى حد أن اعتبرت المنظمة أن "قوات الأمن المصرية نفذت واحدة من أكبر عمليات قتل المتظاهرين في العالم خلال يوم واحد في التاريخ الحديث"، وهو يوم 14 أغسطس 2013. التقرير الذي أصدرته المنظمة الحقوقية الدولية غير الحكومية، والذي حمل عنوان "حسب الخطة: مذبحة رابعة والقتل الجماعي للمتظاهرين في مصر"، أكد أن قوات الأمن هاجمت مخيمات الاعتصام من كل مداخلها الرئيسية، وأطلقت قوات الأمن النار على المرافق الطبية المؤقتة، ووضعت القناصة لاستهداف كل من يسعى للدخول أو الخروج للمخيم. واثبتت في رأيها أنه في رابعة وفي نهاية اليوم، أُضرِمت القوات النيران في المنصة المركزية، والمستشفى الميداني، والمسجد، والطابق الأول من مستشفى رابعة، على الأرجح من قبل قوات الأمن. https://twitter.com/FJparty/status/367581924954349568 نفي النشطاء يقول شاهد حي على ما حدث في شهادة موثقة على صفحته على "فيسبوك" إن "جراج كلية الهندسة هذا المكان الذى حرص أمن الانقلاب على حصاره وحرق من فيه وإشعال مبانيه، ربما كان يعلم أن أغلب سكان خيامه من المنتمين لجماعة الإخوان بالجيزة، وكان المكان الوحيد في ميدان النهضة الذى تم استمر عملية حصاره حتى موعد صلاة العشاء يوم المجزرة قتلوا العشرات وأصابوا المئات وأحرقوا جميع الخيام، وشهد جراج الهندسة محرقة حرق الجثث التي أدمت قلوب الأحرار في مصر والعالم. وأضاف عن أكشاك كلية الهندسة "كانت تبيع الوجبات والمشروبات وغيرها للمعتصمين في الجراج لم تمس ولم تتعرض لسوء رغم أكاذيب إعلام الانقلاب.