فى الوقت الذى يزعم نظام الانقلاب الدموى بقيادة عبد الفتاح السيسي أنه نجح فى مواجهة فيروس كورونا المستجد وأن مصر على طريق تسجيل صفر إصابات بالفيروس، كشف أطباء عن ظهور فصيل جديد من فيروس كورونا في مصر يهاجم الجهاز الهضمي ويصيب بالإسهال الشديد والجفاف. وقال الأطباء إن هذا الفصيل قد يكون هو بداية شرسة للموجة الثانية من فيروس كورونا، محذرين من عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية والتباعد الاجتماعى، وانتقدوا قرارات حكومة الانقلاب بعودة الحياة الطبيعية وحملوها مسئولية تزايد الإصابات وحالات الوفاة بالفيروس. كانت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب قد أعلنت أمس أنه تم تسجيل 165 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، بالإضافة إلى 21 حالة وفاة جديدة. فصيل جديد من جانبها كشفت الدكتورة ميساء شوقي أستاذ الصحة العامة بجامعة القاهرة، عن ظهور فصيل جديد من فيروس كورونا المستجد، مؤكدة استحالة استخدام مناعة القطيع في مصر خلال الفترة الحالية. وقالت د. ميساء ، في تصريحات صحفية إن كورونا يصيب أجهزة مختلفة من الجسم، أكثرها الجهاز التنفسي، لكن ظهر في مصر نوع أو فصيل يهاجم الجهاز الهضمي، ويصيب بالإسهال الشديد، وأشارت إلى أن التعامل مع هذا الفصيل يكون بالمواظبة على المزيد من السوائل ومحلول معالجة الجفاف، ونصحت حال ظهور هذه الأعراض بضرورة الذهاب إلى الطبيب فورا، حيث لم يعد من الممكن علاج هذه الأعراض في المنزل. وأضافت د. ميساء: هذا الأمر يستدعي أيضا الحذر الشديد في استعمال دورات المياه، وتطهيرها تماما بالمقاعد والضوابط والصنابير، بكلور مخفف بالماء بنسبة 1/10، مشددة على ضرورة التعامل مع أي شخص تظهر عليه هذه الأعراض على أنه مريض بكورونا إلى أن يثبت العكس، مؤكدة أن كورونا موجود وعلينا الاستمرار في الحذر بنفس القدر السابق، والحرص على إجراءات التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات بشكل مستمر، خاصة مع توافرها بشكل كبير، مطالبة الأسر بالانتباه بشكل أكبر في الفترة الحالية خاصة مع اقتراب بداية العام الدراسي. وأوضحت د. ميساء أن خطورة الفيروس في رفع درجة حرارة الجسم، لذا حال ارتفاعها عن 38.5 درجة، يجب التعامل معها بكمادات من مياه الصنابير وليس المياه المثلجة، لافتة إلى أن هناك دراسات تقول إنه من الممكن أن يعود الفيروس للمتعافي منه خلال 3 أشهر، وقالت إن الاعتماد على مناعة القطيع قد يؤدي إلى كوارث موضحة أن هذه المناعة تتحقق حينما يصاب 70 مليونا في مصر على الأقل بالعدوى وهذا يستغرق وقتا طويلا. موجة ثانية وأكد الدكتور إيهاب الطاهر، عضو مجلس نقابة الأطباء، أن هناك توقعات بحدوث موجة ثانية من فيروس كورونا مع بدء فصل الخريف، مشيرا إلى أننا لا نستطيع أن نجزم بأننا في موجة ثانية بكورونا حاليًا، لكن من المحتمل أن تحدث موجة ثانية عند بداية تغير الجو من الصيف بسبب نشاط الفيروسات في هذه الفترة. وقال الطاهر فى تصريحات صحفية نتمنى ألا يحدث ذلك، وأن يتخلص العالم من هذا الكابوس، مشيرا إلى أنه خلال الفترة الأخيرة تلاحظ وجود تهاون من المواطنين في تطبيق الإجراءات الاحترازية، وكذلك وجود تهاون من المسئولين في تطبيق هذه الإجراءات. وأضاف: نحتاج من كلا الطرفين الالتزام والتشديد فى تطبيق القانون، لأنه لا يجب الاعتماد فقط على وعي المواطن، لأنه ليس كل المواطنين لديهم وعي كافٍ. وأعرب الطاهر عن أسفه لأن معدل وفيات الأطباء بسبب الفيروس في زيادة مستمرة، وهو أمر بالغ الخطورة، لأن فقد وإصابة الأطباء والفريق الطبي سيؤثر على مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين، مشددا على ضرورة توفير أعلى درجات الحماية للفريق الطبي لأنه حائط الصد الأول في مواجهة الفيروس الشرس. وأشار إلى أننا لن ننتهي من كابوس كورونا إلا بعد التوصل إلى لقاح آمن ونتسخدمه للفرق الطبية والأشخاص الأكثر عرضة للإصابة أولا، لأننا لن نستطيع تطعيم كل الشعب، ووقتها سنطمئن بشكل جزئي، وقبل ذلك يجب علينا أن نستمر في تطبيق الإجراءات الاحترازية دون تهاون وهو دور يجب أن يقوم به الجميع لنخرج من هذه الأزمة بأقل الخسائر. المدارس وحذرت الدكتورة داليا سمهوري، مديرة برنامج الاستعداد للطوارئ واللوائح الصحية الدولية بمنظمة الصحة العالمية من العودة للمدارس، مشيرة إلى أن مثل هذا القرار يرتبط بالوضع الوبائي في كل بلد، وقدرة النظام الصحي في الدولة على تتبع المصابين والمخالطين حتى لا تتزايد الإصابات بالفيروس بصورة خطيرة. وقالت د.داليا فى تصريحات صحفية إن هذا القرار يرتبط بعاملين مهمين، هما استعداد المؤسسة التعليمية، بشأن توفر النظافة والعوامل الاحترازية، إلى جانب البرامج الغذائية والتطعيمات والمرونة في تسهيل استكمال العملية التعليمية بأمان تام. وكشفت عن تزايد الإصابات بكورونا بين الفئات العمرية الصغيرة من 0: 4 سنوات ومن عمر 5 إلى 10 سنوات وحتى 24 عاما وحملت دولة العسكر المسئولية عن اتخاذ قرار عودة التلاميذ خاصة الأعمار الصغيرة إلى المدارس. الحياة الطبعية وتوقع الدكتور علي عبد الهادي، استشاري باطنة بمستشفى الزيتون التخصصي، بدء الموجة الثانية من فيروس كورونا بعد انكسار أعداد الإصابات والوفيات بشكل واضح. وقال د. عبد الهادي فى تصريحات صحفية بداية الموجة الثانية تأتى مع ارتفاع أعداد مصابي كورونا مرة ثانية، مشيرا إلى أن عودة الحياة الطبيعية وعدم الالتزام بالاجراءات الوقائية والاحترازية قد يسرع من بدء الموجة الثانية.