ناشدت الجماعة الإسلامية جموع الشعب المصري وقواه الثورية والوطنية بالقيام بانتفاضة شعبية سلمية من أجل الإفراج عن كافة المعتقلين والسجناء والمطالبة برفع الظلم والاضطهاد والقمع الذى يتعرضون له وبانتزاع الحرية لهم من السلطة الحالية مشددين علي كافة المنظمات والهيئات والمؤسسات الحقوقية المحلية والإقليمية والدولية بفضح ما وصفته بانتهاكات الإنقلاب لحقوق اولئك المعتقلين والمطالبة بالإفراج الفورى عنهم. واعلنت الجماعة الاسلامية في بيان لها اليوم, تضامنها الكامل مع كافة المعتقلين داخل السجون والمعتقلات, مشيرة إلى وقوفها التام معهم فى محنتهم والتعبير عن آلامهم ومعاناتهم بعد إعلانهم الإضراب الكامل عن الطعام في يوم السجين اعتراضا على ما يلقونه من تعذيب ممنهج وانتهاك واضح لأبسط مبادئ حقوق الانسان وإهدار وتلاعب متعمد بكافة القواعد القانونية والمبادئ الدستورية. ولفتت الجماعة الي أن ما يتعرض له المعتقلون والسجناء في سجون الإنقلاب هى جرائم ضد الإنسانية حيث يتعرض المعتقلون للموت البطئ بعد منع الطعام والدواء وحبسهم فى زنازين انفرادية غير صحية وبعد تعرضهم لإهمال طبي وصحي قالت انه متعمد و أدى الى وفاة العشرات داخل السجون وأقسام الشرطة تحت وطأة التعذيب والأمراض المزمنة. واكدت الجماعة أن النظام الإنقلابي يصر على تطبيق قانون الطوارئ ويمارس القبض والإعتقال العشوائي تحت مسمى الحبس الاحتياطي متابعين النيابة العامة تحولت الى أفرع تابعة لوزارة الداخلية في حين أصبح تجديد الحبس للمعتقلين الصادر من النيابة أشبه بصدور أوامر إدارية بالإعتقال من الداخلية. وأشاروا في الوقت ذاته إلى أن القضاء المصري تحول الى أداة للثأر والإنتقام والتنكيل بالثوار الأحرار من الشباب والحرائر من النساء والفتيات. وجددت الجماعة اشارتها أن ما وصفته بالممارسات القمعية والإنتهاكات الممنهجة ضد المعتقلين لا سيما من الأطفال والنساء والفتيات تزيد من حدة الصراع وتعمق من الأزمة السياسية وتجعل البلاد تدخل في دوامات من العنف والعنف المضاد والتى تؤدى بدورها الى انهيار الدولة وهدم لأركانها وتضييع لثرواتها ومقدراتها.