قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن جماعة الإخوان المسلمين ليست منظمة إرهابية، مشيرة إلى أن الدول الوحيدة التي تعتبرها كذلك هي مصر -عقب الانقلاب- والمملكة العربية السعودية والإمارات وسوريا؛ لأن الإخوان المسلمين تشكل تهديدا لاستقرار الأنظمة الاستبدادية في الشرق الأوسط. وأضافت الصحيفة -في مقال منشور أمس الاثنين- أن الجماعة تعرضت لأكثر من نصف قرن لقمع وحشي على يد "الطغاة" في مصر العلمانية من جمال عبد الناصر إلى محمد حسني مبارك خوفا من شعبية الإخوان بين الجماهير. ولفتت إلى أنه في يونيو 2012 فاز الرئيس محمد مرسي، الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين بأول انتخابات حرة ونزيهة في تاريخ مصر بأكثر من نصف أصوات الشعب المصري. وتابع المقال إن المستبدين يخشون من الإسلاميين طوال العقود الماضية، وقد عزز هذا الخوف الربيع العربي. وأشارت إلى خوف النظام السعودي من الإسلاميين في بلاده عقب فوز مرسي بالانتخابات الرئاسية، مما دفع الرياض إلى دعم الانقلاب العسكري ضد الرئيس الشرعي المنتخب ومد الانقلاب ب 12 مليار دولار من المساعدات، وانضمام السعودية إلى مصر وإعلان جماعة الإخوان منظمة إرهابية. وأشار المقال إلى أن الديمقراطيات الليبرالية في الغرب يجب أن تدين الانقلاب الذي عزل الرئيس المنتخب ديمقراطيا، وأعلن الحزب الرئيسي في البلاد منظمة إرهابية وقتل المتظاهرين في الشوارع، وسجن الآلاف وحكم على المئات بالإعدام من رافضي الانقلاب العسكري.