في واقعة تكشف مدى إجرام سلطة الانقلاب العسكري فى مصر، اعتقل جيش الانقلاب 5 ناشطات شاركن في وقفة أمام مجلس وزراء الانقلاب للمطالبة بإخلاء سبيل المعتقلين؛ خوفًا على سلامتهم بعد تفشي فيروس كورونا بين المعتقلين. الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، وائل قنديل، كشف عن الجريمة عبر حسابه على موقع “تويتر”، حيث قال إن “مجموعة من السيدات الفاضلات وهن: ليلى سويف وأهداف سويف ورباب المهدي ومنى سيف، توجهن لمقر الحكومة للمطالبة بإخراج المحبوسين والمعتقلين، حماية من كورونا، فقامت الحكومة باعتقالهن وضمهن إلى قائمة المعتقلين.. حدث قبل قليل في مصر”. وأضاف قنديل أن “الناشطة سناء سيف ذهبت للاطمئنان عليهن فتم القبض عليها أيضًا”. سحل وضرب سناء سيف ذكرت جانبًا من الحدث، فقالت: “مرضيتش أمشى من القسم غير لما أشوفهم”.. وأضافت: “الشرطة طلعوني بالقوة.. سحلوني على سلم القسم”. وتابعت: “بقيت عيلتي مقبوض عليهم فى قسم قصر النيل.. أظن ضابطة منهم اسمها “نشوى”.وعلى مايبدوا أن واقعة اعتقالها بعد كتابة تلك التغريدة. أسرة علاء عبد الفتاح كلها دلوقتي عند الداخلية. الدولة بتقابل وقفة من 4 سيدات مرعوبين علي عيالهم ف السجون بنفس الطريقة الأمنية المتعارف عليها ، في ظل رعب اللي برا السجون من اكبر واحد لأصغر واحد ف الدولة علي نفسه و علي اهله و حبايبه من الكورونا. pic.twitter.com/0pEglBzahP — Sally Yousri (@SallyYousri) March 18, 2020 خرجوا المساجين جاءت الوقفة بالتزامن مع تدشين حقوقيين ونشطاء حملة #خرجوا_المساجين؛ للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين خوفا من إصابتهم بفيروس كورونا الجديد، وتفشي المرض داخل السجون. وأشار النشطاء إلى مخاوفهم من وصول الفيروس إلى السجون ومقرات الاحتجاز، مؤكدين أن السجون المصرية هي الأماكن الأكثر جاهزية لأن تصبح بؤرا لا تتوقف عن نشر فيروس كورونا في كل ربوع مصر. ولفتت الحملة إلى خطورة الوضع الذي قد ينجم عن إصابة أحد المعتقلين بالمرض؛ نظرا للتكدس الكبير داخل الزنازين، واستخدام عدد كبير منهم للأدوات نفسها، وعدم التعرض الكافي لأشعة الشمس، وسوء التهوية وعدم النظافة وانعدام الرعاية الصحية سوء التغذية. Tweets by waiel65 وطالب النشطاء سلطات الانقلاب بضرورة الإفراج عن المعتقلين مع اتخاذ الإجراءات اللازمة، مثل «الإفراج الشرطي وإخراج كبار السن والمرضى بعفو صحي، وتطبيق قانون الحبس الاحتياطي مع التدابير الاحترازية، وإخلاء السبيل مع المنع من السفر”. كما طالبوا الحكومة باتخاذ إجراءات أساسية عاجلة من فتح العنابر وإخراج المساجين للتريض وزيادة وقت تعرضهم للشمس، والسماح بدخول الأدوية من خارج السجن، وتقليل العدد والتكدس داخل الزنازين، إضافة إلى زيادة الاهتمام الطبي بكبار السن والمرضى.