يومًا بعد يوم تتجلى جرائم عصابة الانقلاب ضد أبناء الشعب المصري، وتتنوع تلك الجرائم ما بين الاعتقال والإخفاء القسري والتصفية الجسدية والإهمال الطبي داخل السجون وإصدار أحكام هزلية. فعلى صعيد جرائم الاعتقال، كشفت مصادر حقوقية عن اعتقال قوات أمن الانقلاب الصحفي أحمد سبيع، أثناء حضوره جنازة الدكتور محمد عمارة بمسجد الحمد بالتجمع الخامس، وتم اقتياده إلى جهة مجهولة، وذلك للمرة الثانية منذ الانقلاب العسكري. أما على صعيد الجرائم ضد المعتقلين، فتتعنت إدارة سجن دمنهور العمومي في منع الزيارة عن المعتقلين لليوم الخامس على التوالي، حيث فوجئ الأهالي يوم 25 فبراير الجاري، بتغيير طاقم السجن بالكامل، ومنع دخول الطعام والملابس والبطاطين والفوط، وتقليل ساعات التريض إلى ساعة أو أقل. وعلى صعيد جرائم الإخفاء القسري، تواصل مليشيات أمن الانقلاب إخفاء وليد حسين عبد العظيم علي ، طبيب امتياز بجامعة القاهرة، منذ اعتقاله يوم 18 مايو 2019، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن، وجاء اعتقاله بعد أشهر قليلة من زواجه، ولم يتسنَ له رؤية طفله الذي ولد خلال فترة إخفائه، وسط مخاوف ذويه على حياته، مشيرين إلى التقدم بالعديد من البلاغات للجهات المختصة دون فائدة.