كشف المرصد العربي للحقوق والحريات أن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، المرشح المحتمل لمسرحية الرئاسة الهزلية، خصص 30 % من مشروع "إعمار سكوير" لجنرالات الجيش من أجل تسهيل ترشحه لرئاسة الجمهورية. وقال المرصد، في تقرير نشره على موقعه الرسمي، إن السيسي قام بتوزيع نسبة تصل إلى 20 % من مشروع "إعمار سكوير" على أعضاء المجلس العسكري وبعض ضباط الجيش، ونسبة تصل إلى 10 % من أجل توزيعها على ضباط من الصف الثاني من الجيش ثمنًا لصمتهم عن الصفقة، وذلك بعد أن رفض طلب الشيخ منصور بن زايد بأن يمتلكها الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي الخاسر. وأوضح المرصد الحقوقي أن المشروع عبارة عن مجمع سكني ضخم يتكون من فيلل فاخرة وأحياء راقية وحدائق وملاعب، بالإضافة إلى مجمعات تجارية، مشيرًا إلى أنه بالرغم من أن الإعلان عن المشروع كان في فبراير 2014، إلا أن الشركات الإماراتية تخطط له منذ عهد حسني المخلوع مبارك. وجاء في التقرير أنه بموجب الاتفاق الذي عقدته سلطات انقلاب 3 يوليو فإن الجيش المصري قام بتخصيص 65 فدانًا من أراضي إستراتيجية بالقاهرة للإمارات بعد طرد سكانها بعشر السعر الحقيقي للمتر، مشيرًا إلى أن شركة "إعمار" الإماراتية تحصل على 20 % من أرباح المشروع على أن يتحصل جنرالات الجيش المصري على 30 % من الأرباح. ونوَّه المرصد إلى أن قصة الصفقة بدأت أثناء الزيارة التي قام عبد الله زايد آل نهيان إلى مصر في ديسمبر عام 2013 والتقى فيها السيسي وفي هذا اللقاء تم التداول والاتفاق على أغلب المشاريع التي تريد الإمارات تمويلها وأهمها المشاريع الاقتصادية على محور قناة السويس ومشروع "إعمار سكوير".