بعد رحلة شاقة قطعها الوفد الشعبى للنقابات المهنية من أجل لقاء جنود سيناء الأبطال للشد على أيديهم ورفع معنوياتهم للوقوف أمام الهجمة الأرهابية الشرسة التى تتعرض لها مصر و لكن فوجئ الوفد برفض الحاكم العسكرى زيارة المعابر نتيجة لعدم استقرار الحالة الأمنية. وذكر الحاكم العسكري أنه نظرا لحدة القتال الدائر بين القوات المسلحة والبؤر الإرهابية وعدم قدرتهم على تأمين هذا الوفد الكبير، وعليه لن تستطيع النقابات المهنية زيارة معبر رفح. ومع إصرار الوفد على لقاء الجنود، تم ترتيب لقاء لهم مع الجنود بقسم شرطة الشيخ زويد حيث وجه النقباء الشكر لأفراد وضباط القوات المسلحة على جهودهم في حماية حدود الوطن مؤكدين أن الشعب المصري بجميع طوائفه يقفون ورائهم ويقدرون الدور العظيم الذى يقومون به. وفي البدايه اكد نقيب المهندسين ماجد خلوصي ان الهدف من الزيارة هي رفع الروح المعنوية لقواتنا المسلحة مع توجيه الرؤيه الي ضرورة تنمية المناطق البعيدة ومعرفة مشاكلها والعمل علي حلها، بعدما أخطا النظام السابق في حق سيناء وأهلها من الإهمال وعدم توصيل كافة متطلبات الحياة وخدماتها. ومن جانبه أشار الدكتور عبد الفتاح رزق الأمين العام لنقابة الأطباء إلى أن أهل سيناء جزء لا يتجزأ من مصر، فضلا عن واجبهم في نيل كل متطلباتهم من المرافق والخدمات وشغلهم للمناصب، مطالبا الشعب السيناوي بتماسكه لعبور الأزمة الحالية. في نفس السياق أكد نقيب البيطريين الدكتور سامي طه أن النقابة تنعي القوات المسلحة في مصيبها الجلل لشهدائها الأبرار، مؤكدا وقوف الشعب المصري خلف قواته المسلحة للضرب بيد من حديد على المعتدين والصهاينة. وقد توجه الوفد بعد ذلك لزيارة مستشفى الشيخ زويد لتفقده حيث تم إمداده بشاحنة من المستلزمات الطبية والأدوية التى حملها الوفد معه كهدية لمستشفيات شمال سيناء حتى تكون فى أتم الأستعداد لأستقبال المصابين ورعاية الحالات الحرجة التى قد تسفر عنها الأحداث نتيجة لقلة تلك المستلزمات وحاجة المستشفيات لها. وقد شارك فى الوفد 15 نقابة مهنية هى "المهندسين والاطباء والطب البيطري والتمريض والمرشدين السياحيين والصيادلة والمعلمين ومصممى الفنون التطبيقية والرياضيين والزراعيين والمحامين واتحاد الكتاب المصريين وأطباء الأسنان والعلاج الطبيعى.