يوما بعد يوم تتصاعد الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها مليشيات أمن الانقلاب ضد المصريين، وتتنوع تلك الجرائم بين الاعتقال والإخفاء القسري والتصفية الجسدية والقتل بالاهمال الطبي المتعمد وغيرها من الجرائم. كشف مركز الشهاب لحقوق الانسان، عن تلقي شكاوى من المعتقلين السياسيين بسجن الزقازيق العمومي بالشرقية، من تصاعد الانتهاكات ضدهم ومنعهم من أبسط حقوقهم الإنسانية. وقال المركز: إن تلك الانتهاكات تشمل تبدء منذ دخول السجن، حيث يتم ضرب المعتقلين فيما يسمى "التشريفة" وحلق شعرهم، ومنعهم من إدخال الملابس الشتوية في البرد، وإخالهم زنازين مكدسة ليس بها حتى دورات مياه، مشيرا إلى أن تلك الانتهاكات تشمل أيضا التعدي عليهم أمام ذويهم خلال الزيارة، والتعدي على الأهل أيضا أثناء تفتيش الزيارة، مما يجعل من سجن الزقازيق عقوبة لنزلائه السياسيين وأهليهم أيضا. وعلي صعيد الاهمال الطبي، تعاني المعتقلة غادة عبدالعزيز عبدالباسط "24 عاما" من الاهمال الطبي المتعمد داخل محبسها بسجن القناطر، وذلك بسبب إصابتها بمشاكل بالأعصاب وضيق بالتنفس، خاصة وأنها قضت أكثر من عامين ونصف بالحبس الاحتياطي منذ اعتقالها في 11 مايو 2017. أما علي صعيد جرائم الاخفاء القسري، تواصل مليشيات أمن الانقلاب إخفاء الباحث محمد عبد الغني لليوم الخامس علي التوالي، وذلك منذ اعتقاله من منزله بمدينة المنصورة فجر السبت الماضي 28 ديسمبر. يعمل محمد عبد الغني باحثا ومنسق مشروعات تنموية في مجالي الصحة والتعليم، وتولى محمد منذ فترة وجيزة عمله بمشروع تعزيز لحماية أطفال المدارس بمحافظتي الدقهلية ودمياط، وفوجئ ذويه باقتحام قوة ضخمة من مليشيات أمن الانقلاب للمنزل نحو الرابعة فجرا في ثياب مدنية، والاستيلاء علي كافة أجهزة الكمبيوتر واللاب توب والهواتف الموجودة بالمنزل. من جانبها تقدمت أسرته ببلاغ إلى نائب عام الانقلاب حمل رقم 257778077 للمطالبة بالإفصاح عن مكان محمد عبد الغني، وتوثيق واقعة اعتقاله، وحملت الاسرة وزارة الداخلية في حكومة الانقلاب ومليشيات أمن المنصورة المسؤولية الكاملة عن سلامته.