اعترف كمال كليجدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، بنجاح رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان في بناء كتلة شعبية صلبة تصل نسبتها إلى قرابة 45% من أبناء الشعب التركي من أنصار حزب العدالة والتنمية والذين يصعب التأثير عليهم أو اختراقهم من قبل أحزاب المعارضة، مؤكدا أنهم لا يثقون ولا يستجيبون إلا لما يقوله أردوغان وحزبه. وأضاف كليجدار في مقابلة مع صحيفة” وول ستريت جورنال” الأمريكية كما ذكر موقع "أخبار تركيا" أنه لم يتوقع خسارة بهذا الحجم في الانتخابات الأخيرة مدافعا عن خسارته في الانتخابات الأخيرة والتي راهن عليها هو وأحزاب المعارضة الأخرى بعد تحالفهم مع الكيان الموازي, مشيرا إلى أنهم في أحزاب المعارضة يدرسون الاستعانة بعلماء الاجتماع لدراسة أنسب الوسائل للتواصل مع أنصار أردوغان واختراق كتلته الانتخابية الصلبة التي نجح في تكوينها خلال سنوات حكمه العشرة . وادعى كليجدارأوغلو بأن أصوات حزب العدالة والتنمية تراجعت أثناء هذه الانتخابات مقارنة بالانتخابات العامة! ولكن هذا التراجع لم يكن بالمستوى المأمول بحسب زعمه, علما بأن حزب العدالة والتنمية حصل على 38.8 % من أصوات الناخبين في الانتخابات التي جرت عام 2009، وأما في عام 2014 فقد حصل على 45.6% من الأصوات بزيادة بنسبة 7% على أقل, وهو ما يؤكد تناقض كلامه ومخالفته للحقيقة.