اعتبر خبراء ما تقوم به سلطة الانقلاب من حصار وتجويع لقطاع غزة عن طريق غلق المعبر وهدم الأنفاق بجرائم ضد الإنسانية وقتل بطيء متعمد، وأنها تقوم بتشديد إحكام القبضة على القطاع بشكل يفوق ما تقوم به إسرائيل نفسها، بل إن سلطة الانقلاب تمارس جميع أشكال التعذيب ضد غزة نيابة عن الكيان الصهيوني ولصالحه. وأصبحت غزة تعاني حصارا مزدوجا مشددا غير مسبوق من جانب سلطات الانقلاب المصرية وسلطات الاحتلال الإسرائيلية. وأكدوا ل"الحرية والعدالة" أن تصريحات المستشار عدلي منصور في قمة الكويت، والتي طالب فيها بفك الحصار عن غزة، يكشف خطابا متناقضا؛ لأن الجميع يعلم أن سلطة الانقلاب بمصر هي من تشدد الحصار على غزة، حيث قامت سلطة الانقلاب بإغلاق معبر رفح بشكل شبه كامل إلا لأيام قليلة متقطعة، رغم أنه المنفذ والرئة الوحيدة لأهالي غزة طيلة ال9 أشهر منذ انقلاب 3 يوليو، ويعد المعبر المغلق المتنفس الوحيد أمام غزة إلى العالم الخارجي منذ فرض الحصار الاقتصادي عليها في 2007. وأدى إغلاق المعبر لوفاة المرضى والعالقين الفلسطينيين من الحالات الحرجة في الجانبين، ومنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية والمواد الغذائية والبترولية، مما وصفه محللون بحصار وتجويع ممنهج ومتعمد يعتبره القانون الدولي الإنساني جرائم ضد الإنسانية، خاصة وأن سلطة الانقلاب هدمت أكثر من ألف من الأنفاق كانت غزة تضطر لاستخدامها لتمرير الاحتياجات الإنسانية الضرورية مثل الطعام والوقود إلى القطاع. أيضا تفرض إسرائيل قيودا مشددة على دخول السلع والأفراد إلى غزة. واقرأ أيضًا: * حصار غزة.. قتل بطيء * أستاذ علوم سياسية: مرسي كان سيجعل جميع التعاملات مع غزة بشفافية وعلانية عبر معبر رفح * باحثة سياسية: الانقلاب ينوب عن إسرائيل في خنق غزة وتعذيب أهلها "النخبة للدراسات": الانقلاب هدم ألف نفق وأغلق المعبر وحاصر غزة لصالح الصهاينة