وجهت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا رسالة إلى السيدة كاثرين أشتون مفوضة العلاقات الخارجية في الإتحاد الأوروبي والسادة أعضاء البرلمان الأوروبي تشرح فيها الأوضاع المأساوية في قطاع غزة نتيجة تشديد الحصار من قبل الاحتلال الصهيوني وسلطة الانقلاب في مصر. وأضافت المنظمة، أنه يضاف إلى حصار غزة قيام السلطة الفلسطينية في رام الله بفرض ضريبة إضافة على قيمة السولار الصناعي مما أدى الى توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة . وبينت أنه بعد الثالث من يوليو عام 2013 قام الانقلابالعسكري بإغلاق معبر رفح وصعدت من عملية هدم الأنفاق دون السعي إلى توفير بديل يمكن سكان القطاع من الحصول على احتياجاتهم من البنزين والسولار والمواد الغذائية والدوائية. وتم تفجير أغلبية الأنفاق وسمح فقط بفتح معبر رفح بشكل متقطع لمرور المسافرين ذوي الحالات الإنسانية ثم يُعاد إغلاقة حسب الظروف الأمنية في سيناء، وبالمثل يقوم الكيان الصهيوني حسب الظروف الأمنية بإدخال ما يحتاجه القطاع من مواد مختلفه ثم تعود وتغلق المعابر فجأة. وشرحت المنظمة تداعيات الحصار على قطاع غزة الذي ساهم في تردي كافة القطاعات الخدمية والصحية و تواصل انقطاع التيار الكهربائي بشكل يومي منذ ما يقارب السبع سنوات نتيجة لعدم كفاية كميات السولار الواردة إلى القطاع اللازمة لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة و عدم السماح بدخول قطع الغيار لصيانة المحطة ، مما زاد من معاناة المواطنين الاقتصادية والاجتماعية والصحية حيث تقطع الكهرباء يوميا من 8 ساعات إلى 12 ساعة اعتمادا على حجم الأحمال و الضغط على شبكة الكهرباء. وأضافت المنظمة أنه في أول الشهر الحالي أعلنت سلطة الطاقة في قطاع غزة عن توقف محطة توليد الكهرباء الرئيسة عن العمل بسبب عدم مقدرتها على شراء السولار الصناعي بعد قيام السلطة الفلسطينية في رام الله بفرض ضريبة إضافية على قيمة السولار. حتى هذه اللحظة لا زالت محطة توليد الكهرباء متوقفة عن العمل كليا وفشلت الجهود الرامية إلى تخفيض أسعار الوقود وإدخاله عبر معبر كرم أبو سالم، كما أن اسلطات الانقلاب في مصر تمنع إدخال كامل منحة الوقود القطرية عبر معبر رفح أو معبر كيرم أبو سالم حيث تم إدخال 10 ملايين لتر من أصل 22 مليون لتر. واكدت المنظمة أن توقف محطة الوقود بشكل كامل عن العمل مع تشديد الحصار من الجانب المصري والصهيوني وقيام السلطة في رام الله برفع الضريبة على السولار ينذر بحدوث كارثة انسانية سيكون أولى ضحاياها المرضى والأطفال . شدد البيان على أن الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سبع سنوات رغم أنه يشكل عقوبات جماعية تمثل جريمة ضد الإنسانية أو جريمة حرب إلا أن المجتمع الدولي فشل حتى هذه اللحظة بالقيام ما من شأنه تخفيف آثار الحصار الكارثية على السكان. ودعت المنظمة الرسالة السيدة كاثرين أشتون وأعضاء البرلمان إلى العمل على إيجاد آلايات لتوفير المواد الغذائية والطبية لسكان القطاع والعمل مع المفوضية الخارجية للإتحاد الأوروبي للضغط على الحكومة المصرية لفتح معبر رفح بشكل كامل وإدخال منح الوقود التي حصل عليها القطاع من دول عربية وتسهيل دخول السولار الصناعي من الجانب الإسرائيلي بأسعار مناسبة. وشددت المنظمة أنه لا يجوز ونحن في القرن الحادي والعشرين أن نقف متفرجين على مأساة شعب يباد بشكل بطيء لأسباب سياسية حيث أن موقف أصحاب القرار في العالم الذين يتشدقون بمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان يلحق العار بنا كبشر وبالتالي يجب التحرك لوضع حد لحالة الإستهتار بحياة البشر لأن من شأن ذلك أن يعلي من المباديء والقيم الأساسية لحقوق الأنسان ويشكل ردع لأي قوة تمارس العنف من أجل فرض أجنداتها.