قرر الآلاف من عمال البريد المضربين بشكل كلي على مستوى كافة مكاتب الهيئة القومية للبريد بال27 محافظة من محافظات الجمهورية، التصعيد من إضرابهم بتنظيم وقفات بشكل يومي في المناطق المواجهة لمكاتبهم، من أجل الضغط والتواصل مع المواطنين الذي يشعرون بالغضب من إضرابهم بسبب تعطل مصالحهم الخاصة. كان عمال البريد قد دخلوا الأحد الماضي في إضراب مفتوح عن العمل واعتصام داخل مقرات عملهم، وبلغ عدد العمال المضربين 52 ألف عاملا من إجمالي المكاتب البريدية على مستوى الجمهورية البالغ عددها 3900 مكتب بريد في 28 منطقة بريدية. ويطالب العاملون بالبريد بصرف العلاوة دورية، وزيادة الحوافز بنسبة 50% من أساسي المرتب، وتوزيع المكافآت على العاملين حسب الأداء المالي للهيئة، وإقالة رئيس الهيئة، وصرف علاوة 7% و50% حافز، وصرف الأرباح الخاصة بالاتصالات من أول شهر يونيو. من جانبه أعلن الاتحاد الإقليمي للدلتا بكل نقاباته عن كامل تضامنه ودعمه لعمال البريد، الذين عاودوا الإضراب من يوم 16 مارس بعد التراجع الحكومي عن تنفيذ الاستجابة لمطالب العمال، والتصريحات الاستفزازية التي يطلقها رئيس مجلس إدارة الهيئة ضد العاملين بالبريد بادعاءاته المتكررة بعدم مشروعية مطالب العاملين، واتهاماته المتكررة ضد أعضاء الاتحاد النوعي للبريد بتحريض العمال على الإضراب وبأنهم قلة، وتعمده التضليل في بياناته بحجم المشاركة في الإضراب.