عرضت شبكة قنوات «بي بي سي» البريطانية، في تقرير لها اليوم السبت، صورا ترصد استمرار إثيوبيا في بناء سد النهضة على نهر النيل، والمراحل المتقدمة التى وصلت إليها عمليات البناء رغم الرفض الشديد من جانب سلطة الانقلاب العسكرى فى مصر. وكشف التقرير عن انتهاء الجانب الإثيوبى من بناء 30% من المشروع الذي يمتد على مساحة 1800 كيلومتر مربع أو ما يعادل695 ميل مربع. وذكر التقرير أن تكلفة بناء السد تصل إلى 4.7 مليار دولار $، من أموال دافعي الضرائب والسندات الإثيوبية. وأضاف التقرير أن السد بمجرد الانتهاء من بنائه، في غضون 3 سنوات، سيكون أكبر سد للطاقة الكهرومائية في أفريقيا بطول 170 مترًا، مشيرا إلى أن 8500 شخص يعملون فى المشروع دون توقف. وحول موقف الدول الأخرى، ذكر التقرير أن السودان تقف بجانب إثيوبيا في بناء السد، في الوقت الذي تعارض فيه مصر المشروع خوفا من تأثيره السلبي على حصتها من مياه النيل، لافتا إلى أن مصر بدأت تشعر بالقلق لأول مرة عام 2011 عتدما بدأت إثيوبيا فى تشييد السد. ونقل التقرير عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، تصريحه: «لا أحد سيخسر من بناء السد، وشهد السودان بالفعل بعض فوائد المشروع، ونحن نأمل أن تراها مصر أيضا». ونوَّه التقرير أن هذا النزاع يأتي في وقت تعاني فيه مصر بالفعل من نقص في المياه، وفي دلتا النيل ينتظر الكثير من المزارعين بقلق ليعرفوا ما إذا كانوا سيستطيعون زراعة أراضيهم الصيف المقبل. ونقل التقرير تصريحات السفير بدر عبدالعاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية فى حكومة الانقلاب، والتي قال فيها «إنها مسألة حياة أو موت، وموضوع أمن قومي ولن نقبل بحل وسط». وعلق التقرير على أن مصر تدرك أنه تم اكتمال نحو 30% من السد الإثيوبي، لكن لا يزال غير واضح الخطوة التالية لمصر فى إشارة إلى عدم وجود خطة مصرية للتعامل مع الأزمة.