استمرت الأممالمتحدة فى الكيل بمكيالين فى التعاطى مع الأحداث على الساحة الفلسطينية؛ حيث "أدانت بشدة" الهجمات الصاروخية المتعددة على إسرائيل التي انطلقت من قطاع غزة أمس، في الوقت الذي أعربت فيه عن "قلقها" إزاء مقتل ثلاثة فلسطينيين في الضفة الغربية. على الرغم من أن قصف المواقع الإسرائيلية جاء ردا على التصعيد العسكرى الإسرائيلى ضد قطاع غزة. واستنكر بان كي مون، الأمين عام الأممالمتحدة، في بيان صحفي اليوم الخميس ما أسماه "التصعيد الحاد في العنف"، وحث "جميع الجهات الفاعلة على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لمنع مزيد من الحوادث التي قد تجلب تصعيدا أكبر وعدم الاستقرار في المنطقة". يأتي ذلك في الوقت الذي عبرت فيه الأممالمتحدة عن قلقها عن مقتل ثلاثة فلسطينيين في عدة حوادث أمنية منفصلة في الضفة الغربية، بما فيهم مقتل القاضي الأردني ذو الأصول الفلسطينية رائد زعيتر على أيدي الجنود الصهاينة. وكانت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامى في فلسطين وفصائل مقاومة فلسطينية، قد أعلنت مساء الأربعاء، مسئوليتها عن قصف المدن والمستوطنات اليهودية برشقات من الصواريخ رداً على تصاعد العدوان الإسرائيلي، الذي كان آخرها اغتيال ثلاثة من مقاتلي السرايا مساء أمس الثلاثاء في خان يونس (جنوب قطاع غزة).