قال إيهاب شيحة -رئيس حزب الأصالة والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب-، إن ترشح "السيسي" للرئاسة ليس بجديد، لكن الجديد أنه سيترشح وهو وزير الدفاع، ﻷن لديه مسئولية كبيرة فى الحرب ضد وهم الإرهاب ولا يستطيع معه ترك المسئولية، وهذه هى الديمقراطية الخاصة التى قد يقبل بها "السيسى" أن يكون رئيسا. وذكر أن "السيسى" لا يوجد لديه مشروع سوى تشويه جماعة الإخوان بعد فشل كل ملفات اﻹدارة للدولة بما فيها العسكرية واﻷمنية. ومن جانبه, أكد حاتم أبو زيد -المتحدث الإعلامي لحزب الأصالة وعضو التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب- أن ترشح السيسي للرئاسة لن يكون فيه جديد على المشهد، فبالنسبة للحراك الثوري الذي لا يعترف بسلطات الانقلاب ولا بالآثار التي ترتبت عليه، أتوقع ارتفاع وتيرة هذا الحراك. وفي المقابل ربما يدفع السيسي ببعض من السياسيين الذين يدرون في دوائر الانقلاب بالحديث عن مبادرات أو مصالحات من باب تهدئة الأجواء، حتى يشعر الناس بأن هناك عملية سياسية، وهو الأمر الذي اتضح في كلمته العاطفية حول أن ثمانية أشهر كفاية". وذكر "أبو زيد" أن دعوة "السيسي" لمن يؤيده بالتخاطب إلى رافضى الانقلاب ومؤيدي الحرية والعدل بدعوتهم بالتوقف عن التظاهر من أجل توفير الجهد للبناء من أجل مصر، وكأن هذه التظاهرات هي التي تعيق الإصلاح، وهذا يدل على العقلية الاستبدادية التي تعتبر أن مناخ الحرية ومعوق للبناء ويظل الهاجس الأمني مسيطرا عليها، فلا تعرف سوى القمع سبيلا، فلا أمنا تحفظ ولا تقدم وبناء تصنع، ولا تعرف سوى الهروب من التزاماتها بإلقاء اللائمة على غيرها، وهو ما وضح من كلمات خطابه حين وقال إن النجاح لا يتوقف على شخص من سيختاره الشعب، فإن كان الأمر هكذا فلما يترشح مادام هو ليس لدور أو قيمة في تحقيق النجاح ولن يفرق في الأمر هو من غيره. وعلق علي الحكم الصارد بحظر نشاط حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بقوله إنه حكم خرج بهوى سياسي، يصب في صالح العدو الصهيوني، ولا يصب في مصالح مصر بأي شكل من الأشكال، فحركة حماس ليس لها أي مكاتب أو مقرات بمصر ولا أموال. وتابع: "الغرض هو تجريم من يتعاطف مع مقاومة العدو الصهيوني، وربما يأتي على خلفية تنسيق مع العدو الصهيوني الذي يجهز لاجتياح للمسجد الأقصى، فجاء ضربة استباقية لقمع أي حركة احتجاج على عدوان الصهاينة على المسجد، إذ يملك حينها قانونيا وإعلاميا وصف من يثور من أجل القدس والأقصى بالإرهاب أو بدعمه للإرهاب، وربما كانت تمهيد لضربة لتكميم الأفواه في حال توجيه ضربة عسكرية تجاه قطاع غزة وإيجاد المبررات لإحكام الحصار على القطاع، ووارد جدا يكون جميع ما سبق". وشدّد "أبو زيد" علي أن هذا الحكم يتسق مع حالة التبعية التي رسختها اتفاقية "كامب ديفيد" داخل أغلب قطاعات المجتمع المصري بما فيها المؤسسة العسكرية، والتي كان يصر "السيسي" في كلمته أمس على وصفها بالجيش الوطني، وكأنه يريد أن ينفي شيء على الرغم من أن أحد لم يتطرق لتلك النقطة. وأشار "أبو زيد" إلي أن البرنامج الانتخابي للسيسي سيكون متمثلا في الهروب من المسئولية، وأن الشعب هو سبب الفشل، وأن جميع خيارات الانقلابيين لا ترضى الله وما هي من الإسلام في شيء، فما يحدث في مصر والمنطقة هو نتيجة الاستبداد والقهر، وغياب الحرية والعدل، وضياع العدالة الاجتماعية وسوء توزيع الثروة، وتركزها بيد فئة دون باقي الشعب، وهذا هو ما تسبب فيه العسكر.