أكد حاتم أبو زيد، المتحدث الإعلامي لحزب الأصالة والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، أن الانقلاب فشل في حشد الناخبين مشيرا الى ان نسب الإقبال في الريف ضعيفة، وتكاد تكون معدومة عكس العادة الدائمة في الانتخابات السابقة -حتى قبل 25 يناير- حيث كانت تشهد المناطق الريفية إقبالا أكثر من المناطق الحضارية وقال في تصريح ل"الحرية والعدالة": حتى في المدن وغيرها كان الإقبال أقل بصورة ملحوظة مما وقع في آخر استحقاق انتخابي استفتاء دستور 2012- مشيرا الى أن المقدمات تؤكد أن نسبة الحضور الحقيقية في النهاية ستكون في حدود النسبة التي صوتت بلا على دستور 2012 أو تزيد قليلا، بما يعني في حدود ستة أو سبعة ملايين على أكثر التقديرات، أما ما ستعلن عنه سلطة الانقلاب فيمكن أن يضربوا هذا الرقم في ثلاثة، وهم لا حياء عندهم، فمن يقدم على القتل بتلك الصورة ليس لديه حياء وأوضح "أبو زيد" أن "مشكلتنا ليست استفتاء الدستور، فنحن لسنا معارضة، ولكننا حالة ثورية، قضيتها تحرير الوطن عبر تحقيق استقلال القرار السياسي، تحرير الإرادة من التبعية أي كانت وجهة هذه التبعية". وحول موقف الغرب من سلطة الانقلاب، قال:" في إطار حركتنا الثورية التحررية، نرى مصر وأمتنا العربية مازالت أسيرة للغرب بصورة أو أخرى ، وأن الغرب يقف في وجه نيل شعوبنا للحرية، فهو يري ذلك قضاء على نفوذه وتسلطه في منطقتنا، مؤكدا ان أمريكا هي الراعي والمدبر للانقلاب، وأن تشاك هيجل وزير الدفاع الأمريكي هو من يوجه الأمور في مصر عبر الاتصالات الهاتفية التي بلغت 32 مكالمة منذ بداية الانقلاب وحتى الآن". وتابع:" الغرب يدعم الانقلاب ويؤيده ولا يعلن عن ذلك، وسيظل على هذا الموقف، لسببين: الأول: الانقلاب في ظل المقاومة الشعبية غير مستقر، وقد يذهب في أي لحظة، وبالتالي فهو يخشى أن يقع في التأييد العلني للانقلاب ثم يأتي بعد ذلك نظام ثوري لن يغفر وقتها للغرب فعلته تلك، فهو يرغب في بقاء الباب مفتوحا حتى لما بعد سقوط الانقلاب، والثاني: أنهم يريدون إطالة أمد الصراع في مصر من أجل إرهاقها، فلا يعارضون الانقلاب ويدعمونه حتى لا يسقط، ولا يمنحونه دعما خالصا علنيا حتى لا يستقوى به، والهدف إطالة أمد الصراع، وإدخال مصر في حرب أهلية لا مانع عندهم من ذلك". وطالب "أبو زيد" بالتعامل مع الغرب على أنه خصم وطرف في المعركة ضد مصر وشعوب المنطقة، لافتا الى ان أمريكا لها مخطط خاص بمصر مثيل بما وقع في العراق، فهم يريدون إطالة أمد الاضطراب الدائر في مصر اليوم ، ويدفعون الانقلاب لمزيد من التصعيد، ف"السيسي" حقق لهم هدفا مهما، وهو تحويل الجيش لجهاز شرطة، فأصبحت مهمته كما كانت تطلب أمريكا، مكافحة الإرهاب والحروب الأهلية والجريمة المنظمة. وقال:" لا ننسى أن دستور الانقلاب الذي يستفتى عليه الآن تضمن مادة خاصة بمكافحة الإرهاب، وبالنسبة لمسألة عودة المعونة الأمريكية كاملة فأظن أن الأمر سيبقى على ما هو عليه حتى بعد الاستفتاء، فهي فرصة لهم حتى يتخلصوا من عبء المعونة، والدعم المادي هم يوفرونه للانقلاب عن طريق الخليج".