طالبت حركة "طلاب ضد الانقلاب" أحرار العالم وكافة المنظمات الدولية المُطالِبة بحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير بأن ينتفضوا في مواجهة استخفاف الانقلاب بكافة مواثيق وعهود حقوق الإنسان، كما ثمنت الحركة دور المنظمات الدولية المُناهِضة لجرائم الإنقلاب. ودعت الحركة – في بيان شديد اللهجة لها صدر في الساعات الأولى من صباح الأحد - كافة المنظمات الحقوقية للإنضمام إليها والتنسيق معها في إطار عمل مشترك من أجل إنقاذ حرائر مصر من أيدي سلطات الإجرام الانقلابية وقضائها، مشددة على أن صوت الطلاب سيظل عالياً يقود الثورة المصرية، وأن راية الحرية ستظل مرفوعة بأيدي الطلّاب والطالبات، وسيزول الانقلاب وسينهدم معبد الجهل والظلم على رؤوس كهنته وجنوده وقُضاته وستنتصر الفئة الثائرة الصابرة. وبلهجة حادة، أكدت الحركة أن يد الثورة ستمتد لتقطع كل يد وكل لسان يحاول أنْ يتطاول على بنات مصر ونسائها، وقالت في بيانها: "لن تأخُذنا بهؤلاء شفقة أو لِين فعِرض المصريين غالٍ و عزيز .. و نُحَذّر الانقلابيين من غَضْبة الطلّاب، و نؤكد أننا سنظل نُكافح و نُناضل حتى إسقاط هذا الانقلاب ، من أجل حرية زملائنا الطلاب ، من أجل حركةٍ طلّابيةٍ حرةٍ تنهض بالبلاد، من أجل ثورتنا ثورة الخامس والعشرين من يناير". وأضافت أن الحَراك الطلّابي الرافض للانقلاب يظل هو أكثر ما يُقلِق الانقلابيين ويقضّ مَضاجِعهم، ويظل إنهاء هذا الحراك التحدي الأكبر الذي يواجهه الانقلابيون، لأنهم على يقين أن هذه الفئة من الشعب لَمْ ولن ترضى بالذل و لَمْ و لن تُفرّط في دماء زملائها و شعبها مهما كلّفهم ذلك من تضحيات، باعتبارهم طلّاب مصر الأحرار الذين علّموا العالم كله كيف يصنع الشعب حريته بيده ، إنهم وقود ثورة 25 يناير التي قامت لتحرير البلاد و تطهيرها من الفساد و الاستبداد و تخليصها من كل أنواع الطغيان. وانتقدت الحركة ما تعانيه الطالبات والحرائر داخل سجون الانقلاب، قائلة: "لم تقتصر يدُ الانقلابيين الآثمة على الطلاب وفقط، بل طالت الطالبات وصدر في حق بعضهن أحكام جائرة وتجري محاكمة أخريات في هذه الآونة، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل فاقت الانتهاكات في حق هؤلاء الحرائر حد الخيال، و من أبرزها في الوقت الحالي محاكمة عبثية لحرائر المنصورة الثلاث و محاكمة 33 طالبة من حرائر الأزهر اللاتي لا ذنب لإحداهن إلا رفض الظلم و الهتاف بالحق في وجه سلطان جائر".