قال طاهر النونو، المتحدث الرسمى باسم حكومة حماس، إن التحقيقات الأولية التى أجرتها الحكومة المصرية أثبتت أنه لاعلاقة لأحد من قطاع غزة أو من أبناء الشعب الفلسطيني بالمجزرة البشعة التي استشهد فيها جنود أبرار، وأن من قاموا بهذا الحادث الجبان لايمكن أن يكونوا فلسطينيين ولا مسلمين. وأكد النونو، في لقائه ببرنامج "في الميدان" على فضائية التحرير، أن قطاع غزة وأبناء شعبنا الفلسطيني ليس لهم علاقة بهذه المجزرة البشعة، مشددا على أن المستفيد من هذا الحدث والأصابع الخفية التى حرضت وكانت وراء الحدث وربما تقف وراءه بالكامل هى أصابع إسرائيلية لخلط الأوراق وتعطيل حالة التقارب بين الحكومة الفلسطينية وقطاع غزة والرئاسة المصرية. وأضاف أن الكيان الصهيونى قلق من أن ينقل المشروع المقاوم من قطاع غزة إلى الضفة ولذلك تسعى بكل السبل لإفشاله وخوفا من أن تساهم القيادة فى مصر فى نجاح هذا المشروع فتسعى لتعكير هذه العلاقة وتحميل قطاع غزة المسئولية. وأكد النونو أن قضية اقتحام السجون المصرية لم يكن لحماس أية علاقة بها، وكل المسجونين الذين تم إطلاق سراحهم قالوا: إننا فوجئنا أن السجون قد فتحت وعندما أفرج عن كل المعتقلين لم يكن فقط معتقلي حماس وإنما كل المسجونين فى السجون المصرية أطلق سراحهم، وهل حماس هجمت على كل السجون المصرية؟.. ومن الواضح أن عملية فتح السجون أمام كل المعتقلين كانت لغرض أمنى فى ذلك الوقت. وقال النونو: إنه ومن اللحظة الأولى التى سمعنا بها عن الحادث المؤلم كان هناك موقف واضح واستنكار هذا الحادث وتعزية مصر رئاسة وجيشا وشعبا وحكومة وأسر الضحايا. وشدد النونو على أن الاتصال المباشر مع الحكومة المصرية للمساعدة فى إطار التحقيق، وكان هناك اتصال بالسيد الرئيس الدكتور محمد مرسى لعرض أن تكون لجنة أمنية دائمة مشتركة لبحث العلاقات الأمنية والمساعدة؛ لأننا نعتقد أن الأمن القومى المصري والأمن القومي الفلسطيني هو استقرار لمصر وقطاع غزة والعكس صحيح.