أكد الكاتب الصحفي وائل قنديل أن الرئيس المخلوع حسني مبارك حرص على أن تبقى سيناء بعيدًا عن متناول يد المصريين، باستثنائه هو والعائلة وأصفيائه من رجال أعمال الشاليهات والشواطئ السياحية، فكان حسين سالم هو الحاكم الفعلى لسيناء، وكانت شرم الشيخ هى عاصمة مصر السياسية بدلًا من القاهرة، وأصبحت مجرد فندق كبير يستضيف وفود المتفاوضين. أضاف قنديل- في مقاله بجريدة "الشروق"- بالتوازى مع ذلك تفاقم اغتراب سيناء عن مصر، واتسعت المسافات بين المصريين وسيناء، التى صارت بالنسبة لهم مجرد رحلة موسمية مكلفة، يشعر الذاهب للسياحة فيها بأنه فى غربة. وتابع: سيناء ستبقى نافذة مفتوحة على الخطر، ومسرحًا للعبة الموت، ما دامت تعيش فى عزلة حقيقية عن بقية مصر.. ولن تتوقف عربدة الأعداء على أرضها، طالما بقيت سيناء فى عقل النظام المصرى مجرد فندق سياحى كبير، لا تمتد إليها يد التنمية وتحاول دمجها فى نسيج المجتمع المصرى. ولفت قنديل إلى أن الحل كان في تسلح سيناء بالقنبلة السكانية المصنعة من جميع مكونات المجتمع المصرى، غير أن الأمور مضت على نحو يؤكد إصرار نظام مبارك على استمرار حالة الفصل العنصرى بين أهالى سيناء وبقية إخوانهم المصريين، ليبقى السيناوية هم البدو، بينما بقية الشعب المصرى هم الحضر، وبعد تحريرها من احتلال الصهاينة وقعت سيناء تحت حكم استعمار رجال أعمال العائلة المباركية.