أكدت الأمانه العامة لجمعية الإعلاميين العرب، أن تنظيم العمل الإعلامي في مصر، أصبح ضرورة حتمية في هذه المرحلة الفاصلة من تاريخ البلاد. وقالت الأمانة- في بيان صادر عنها اليوم- إن مصر تعيش هذه الأيام حالة من الانفلات الإعلامي الغير مسبوقة، تمارسها تحديدًا بعض القنوات الفضائية التي تخاطب جماهير ضخمة من المثقفين والبسطاء وكل فئات المجتمع، لافتة إلى أن القائمين على هذه القنوات تصوروا أنفسهم نجومًا يصنعون الرأي العام، ويوجهونه إلى ما يخدم أهداف القناة أو أهداف مموليها، بل إن البعض منهم تصور نفسه قادرًا على التوجيه السياسي، متناسيًا وظيفته الأساسية وحياديته، المفترض توافرها فيمن يمارس هذه المهنة بمهنية وشرف. وطالب البيان بضرورة إعادة النظر في بنود ميثاق الشرف الإعلامي الحالي، فهي تحتاج إلى تغيير جذري، أو بالأحرى وضع ميثاق شرف إعلامي جديد، يتوافق مع طبيعة الإعلام الحالي وممارساته. شدد البيان على أن يكون النهوض بالإعلام المصري مرتبط بوضع هذا الميثاق، وأن يعتبر مشروعًا قوميًّا تحت رعاية رئيس الجمهورية، مع عقد مؤتمر إعلامي تتكاتف فيه كل القوى الإعلامية المحبة لمصر لوضع هذا الميثاق الإعلامي. أكد البيان كذلك على وجود إجراءات رادعة، قد تصل إلى إغلاق القناة مهما كان نفوذ من يمتلكها، إذا خرجت عن إطار ميثاق الشرف الإعلامي الذي سوف يعتبر هو القانون المنظم لعمل الإعلام في مصر. واشترط ألا يكون إغلاق القناة أو سحب رخصتها بقرار إداري من السلطة التنفيذية، وإنما بحكم قضائي عن طريق إنشاء دائرة قضائية متكاملة متخصصة في شئون الإعلام، وخاصة بالمنازعات الإعلامية، ولها لجانها الإعلامية الخاصة ومستشاريها الذين لا يرتبطون بأي مصالح فضائي