قال الدكتور سعد فياض - عضو التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب - إن من يدير المشهد الانقلابي لا يعدو أن يكون صهيونيا يعلم جيدا ما يفعل أو أحمقا لا يفهم عواقب ما يفعل، مشيرا إلي أنه توجد خطة واضحة لاحتواء المشهد أو تجاوز الأزمة ولا يوجد تصور لعواقب التصرفات أو شعور مبكر بها. وأضاف فياض- في تدونية له عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك":" مثال ذلك مشاهد الاعتداء على البنات والتحرش بهن وتكرار الأمر لم تؤد إلى كسر نفسية أحد وإنما فجرت طاقة غضب وقامت بتأهيل العقل الجمعي لمعسكر الثوار لردود فعل غاضبة" . وتابع :" مثال آخر غياب شريحة الشباب من معسكر الانقلاب والذي يتم التعامل معه ببساطة دون دراسة لعمق هذه الأزمة، فنظرة سريعة على الفيس تؤكد أن ثقافة المولوتوف تنتشر بشكل كبير وبحماسة كبيرة وبصورة طبيعية، وهذا يشبه تماما تطور المقاومة الفلسطينية ضد المحتل الصهيوني من الحجارة إلى المولوتوف". وأوضح "فياض" أن هناك جيل ثائر يقدر بالملايين ينظر إلي الداخلية بكراهية أشبه بالمحتل ولا يتذكر إلا القتل والقمع والتعدي على البنات، مضيفًا أن التطور في أشكال المقاومة والغضب تحصل بشكل جمعي وليس فردياً، ولا يوجد بوادر إنكسار أو تراجع على المستوى الجماعي، ولا توجد أي سياسات أو خطط احتوائية على المستوى الجماعي إلا الكسر والقمع وهو ما يساوي الفشل. وأكمل فياض تدوينته :" فأوهام أن 25 يناير مثل رابعة أو أن ضعف الفعاليات أو تراجعها علامة إيجابية، أبعد ما يكون عن فهم عمق الغضب وطبيعة الحراك الثوري الجمعي وتطوراته، ولو أصابته اهتزازات أو تراجعات أمام القمع، فهذا تحديدا هو ما يدفعه إلى التطور والتحول إلى صور أكثر مقاومة، ومثل ذلك ما يتم إشاعته من التفكير في قتل القيادات، الموجات الثورية إما أن يتم احتواءها وإما تزداد ضراوة وخلاصة الخطة الحالية كسر الإخوان". وأضاف:" وهذا الكسر سيفجر الأوضاع يقينا بلا أدنى شك. فهل الخطة الحقيقية للانقلاب هو تدمير البلد وجرها إلى الهاوية؟ ومن يدير هذه الخطة وماذا يريد منها"؟